أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأول مرة بدء الهجوم المضاد علي روسيا، وذلك بعد أن حرصت السلطات الأوكرانية على إخفاء موعده.
وقبل أيام قال الرئيس الأوكراني إن بلاده مستعدة لشن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا، مضيفًا: نعتقد بقوة أننا سننجح.
وأضاف: لا أعرف كم من الوقت سيستغرق. لأكون صادقًا، يمكن أن يسير بعدة طرق مختلفة تمامًا. لكننا سنقوم بذلك، ونحن مستعدون.
وقال المتحدث العسكري الأوكراني سيرهي شيريفاتي أن قوات بلاده تقدمت نحو 1400 متر في عدد من المواقع في المواقع الأمامية بالقرب من باخموت.
وأضاف شيريفاتي في تصريحات أن “القوات الروسية نفسها كانت تحاول شن هجوم مضاد لكنها لم تنجح”.
وأعلنت كل من روسيا وأوكرانيا أن قتالًا عنيفًا دار الجمعة، وسط ظهور لمدرعات ألمانية وأمريكية مما يعني احتمالية بدء الهجوم المضاد على القوات الروسية.
وقالت روسيا، التي أقامت تحصينات واسعة النطاق في المناطق التي سيطرت عليها في شرق وجنوب أوكرانيا، الأسبوع الماضي إن كييف حاولت جاهدة اختراق الخطوط الروسية لكنها فشلت.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية اخترقت الخط الأول للدفاعات الروسية في بعض المناطق لكن تقدم كييف كان أبطأ في مناطق أخرى.
وكانت قد قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن احتمال وقوع ضربات صاروخية وجوية في جميع أنحاء البلاد لا يزال مرتفعًا، مشيرة الى أن القوات الروسية تركز هجماتها من أجل بسط سيطرتها على منطقتي لوجانسك ودونيتسك بالكامل، والقتال العنيف لا يزال مستمرا، حيث تم تسجيل حوالي 34 اشتباكا في جبهات القتال.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني، يوري اهنات، بأن روسيا باتت تستهدف الأراضي الأوكرانية بعدد أقل نسبيًا من الصواريخ خلال الأيام الأخيرة على الرغم من أن الصواريخ التي تطلقها روسيا تستخدم أسلوب المناورة في السماء لعدة ساعات.
وأضاف: “ليلة أمس، مثلًا، أطلقت 6 صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، ولكن تم إطلاقها برأس فارغ من أجل استنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية”.
وأوضح أهنات بأن هذا النوع من الصواريخ قادر على التحليق والمناورة في السماء لفترة طويلة إلى حين إسقاطها.
وقال: “هذا التكتيك تستخدمه القوات الروسية من أجل تضليل دفاعاتنا الجوية واستنزافها بأكبر قدر ممكن”.