السعودية تدعو إيران إلى الجدية في المفاوضات النووية وتفادي التصعيد
السعودية تدعو إيران إلى الجدية في المفاوضات النووية وتفادي التصعيد
دعت السعودية، اليوم الجمعة إيران إلى “الانخراط في المفاوضات النووية الجارية بجدية، وتفادي التصعيد، وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها إلى المزيد من التوترات”.
وأكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي، في جلسته التي عقدت، الليلة الماضية، عبر الاتصال المرئي، “ضرورة توصل المجتمع الدولي لاتفاق بمحددات أقوى وأطول مع تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي وتطوير القدرات اللازمة لذلك”.
وأشارت السعودية إلى قلق دول المنطقة العميق من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها النووي، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس” اليوم الجمعة.
وحذر الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، مساء الخميس، من استمرار إيران في تهديد مضيقي هرمز وباب المندب من خلال زرع الألغام واستخدام الحوثيين، ما يشكل خطرا على الاقتصاد العالمي.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر “مطلعة” في الشرق الأوسط، أن السعودية وإيران تخططان لعقد المزيد من المباحثات المباشرة، هذا الشهر، دون تحديد موعد دقيق.
ووفقا للمصادر، فإن المحادثات ستهدف لتخفيف التوترات القائمة ما بين البلدين الخصمين، ما قد يساهم بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي 2019، وجهت الرياض أصابع الاتهام نحو طهران إثر هجوم تعرضت له منشآت نفطية سعودية، الأمر الذي نفته طهران.
الرياض وطهران، المقطوعة علاقتهما الدبلوماسية منذ 2016، لم تؤكد أي منهما أو تنفي الأنباء عن عقد أول اجتماع بينهما في العراق، في وقت سابق من الشهر الجاري. رغم ترحيب المبعوث الإيراني إلى بغداد بالوساطة العراقية لإصلاح العلاقات مع دول خليجية.
وتتزامن المحادثات مع مساعٍ أميركية لإعادة الحياة إلى اتفاق عام 2015 النووي ما بين الدول الكبرى وإيران، والذي انسحبت واشنطن منه قبل سنوات قليلة ووقفت الرياض معارضة له لعدم معالجته البرنامج الإيراني الصاروخي وسلوك طهران في المنطقة.