السعودية تعقد صفقة طائرات مسيرة مع تركيا خلال زيارة أردوغان
وافقت السعودية يوم الثلاثاء على شراء طائرات مسيرة تركية، إذ حصل الرئيس رجب طيب أردوغان على عدة عقود للاقتصاد التركي المتعثر في الوقت الذي تجني فيه أنقرة ثمار المساعي الدبلوماسية الأحدث التي بذلها الرئيس لإصلاح العلاقات مع دول الخليج.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية يوم الثلاثاء أن أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شهدا مراسم توقيع عقدين بين شركة الصناعات الدفاعية التركية بايكار ووزارة الدفاع السعودية.
وكان أردوغان قد وصل إلى المملكة يوم الاثنين في مستهل جولة خليجية.
وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدة يوم الثلاثاء إن السعودية ستشتري الطائرات المسيرة “بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية”.
ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية تفاصيل عن قيمة الصفقة.
وساعدت الاستثمارات والتمويل من الخليج في تخفيف الضغط على الاقتصاد والاحتياطيات النقدية في تركيا منذ عام 2021، عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لإصلاح العلاقات مع السعودية والإمارات.
واستمرت الخلافات بين تركيا والبلدين الخليجيين لسنوات بسبب دعم أنقرة لحركات سياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
ويتوجه أردوغان إلى قطر يوم الثلاثاء، في المحطة الثانية في الجولة الخليجية الأولى له منذ إعادة انتخابه في مايو أيار. كما يزور الإمارات يوم الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن أردوغان والأمير محمد حضرا توقيع الخطة التنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير، والتي وقعها من الجانب السعودي وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان ومن الجانب التركي وزير الدفاع يشار غولر.
وأضافت الوكالة أن البلدين وقعا أيضا عدة مذكرات تفاهم في مختلف القطاعات بما في ذلك الطاقة والعقارات والاستثمارات المباشرة.
كانت أنقرة قد أعلنت أن نائب الرئيس التركي جودت يلماز ووزير المالية محمد شيمشك سافرا الشهر الماضي إلى الإمارات لبحث “فرص التعاون الاقتصادي” مع نظرائهما، والتقيا بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأظهرت بيانات يوم الاثنين أن عجز الميزانية التركية ارتفع إلى 219.6 مليار ليرة (8.37 مليار دولار) في يونيو حزيران، أي سبعة أمثال العجز قبل عام. واقترب التضخم السنوي من 40 بالمئة في يونيو حزيران بينما تراجعت الليرة نحو 29 بالمئة هذا العام.