السعودية تعلن إحباط هجوم للمتمردين الحوثيين

13

أعلنت السعودية السبت إحباط هجوم شنّه المتمردون الحوثيون في اليمن باتجاه أراضيها، بعد أيّام على قرار الولايات المتحدة شطب هذه الجماعة من لائحة المنظّمات الإرهابيّة.

وصرّح تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف العسكري الذي تقوده الرياض، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعوديّة

الرسميّة، أن “قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح اليوم (السبت) من إحباط وتدمير طائرة دون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية (…) لاستهداف مطار أبها الدولي”.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً منذ 2014 ضدّ الحوثيين الذين تدعمهم إيران ويكثفون هجماتهم على السعودية.

وكان الحوثيون قد استهدفوا الأربعاء مطار أبها الدولي (جنوب غرب)، ما أدى إلى اشتعال طائرة على أرض المطار.

كما أعلنت الرياض الخميس أنها اعترضت صاروخا باليستيا وطائرتين بلا طيّار أطلقها المتمردون الحوثيّون باتّجاه أراضيها من اليمن.

أثارت الهجمات الأخيرة والاعتداءات في شمال اليمن احتجاج ادارة جو بايدن التي أوضحت الجمعة أن قادة الحوثيين الرئيسيين ما زالوا مدرجين على القائمة السوداء بصفتهم الشخصية، رغم شطب المنظمة من القائمة الأميركية للمنظمات الارهابية.

وكانت منظمات دولية اعتبرت أنّ هذا التصنيف الذي قرره الرئيس السابق دونالد ترامب قبل شهر تقريبا، يعرقل بشكل كبيرة جهود إيصال المساعدات إلى اليمن.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أنه سيتم شطب الحوثيين رسميا من قائمة واشنطن للتنظيمات الإرهابية الثلاثاء.

وكتب القيادي الحوثي محمد علي الحوثي في تغريدة “نعتبر الشطب من التصنيف أمرا إيجابيا” بانتظار “قرارات جديدة” بشأن التدخل السعودي في اليمن.

وأعلن بايدن في وقت سابق من هذا الشهر إنهاء دعم بلاده، لا سيما على صعيد التسليح، للتحالف العسكري ضد المتمردين المدعومين من إيران، واصفا الحرب في اليمن بأنها “كارثة إنسانية واستراتيجية”.

وأسفر النزاع عن عشرات آلاف القتلى ونزوح ملايين وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة، وهي تزداد سوءا مع جائحة كوفيد-19.

وحذرت وكالات الأمم المتحدة الجمعة من أن “سوء التغذية الحاد يهدد نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن في 2021″، وهذا يشمل ما يقرب من 2,3 مليون طفل، منهم 400 ألف قد يموتون إذا لم يتلقوا “علاجًا عاجلًا”.