أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الخميس، أنها اعتقلت نحو 500 شخص في إطار التحقيق حول أحداث اقتحام مجمع الكابيتول في واشنطن، الذي يحتضن مقر الكونغرس، يوم 6 يناير.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي «FBI»، كريستوفر راي، خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون القانونية لمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي: «لقد اعتقلنا حوالي 500 شخص متورط في هذه الأحداث، وهذا العدد سيزداد».
وشدد راي على أن أحداث 6 يناير مثلت تهديدا لأعضاء الكونجرس الأمريكي بل للبلاد كلها، لكن لا يمكن ملاحقة أي شخص قضائيا بسبب إيديولوجيته وآرائه السياسية، حيث يجب أن يتم ذلك فقط لارتباك جرائم.
واقتحمت مجموعة من أنصار الرئيس الأمريكي السابق، الجمهوري دونالد ترامب، يوم 6 يناير، مقر الكونغرس خلال عقده جلسات لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن، في حادث أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم متظاهر قتل برصاص قوات الأمن، ورجل شرطة، و3 أشخاص آخرين فارقوا الحياة بسبب «حالات طوارئ طبية».
وعلى خلفية هذه التطورات أطلق الديمقراطيون في مجلس النواب عملية ثانية لعزل ترامب مع اتهامه بالتحريض على العنف، لكنها لم تنجح بسبب موقف أعضاء مجلس النواب.
وبعد ستة أشهر من هزيمته الانتخابية ما زال ترامب الذي أفلت مرتين من إجراءات العزل، يتمتع بشعبية لدى الناخبين الجمهوريين. وقد استقر في منزله الفخم في مارالاغو في ولاية فلوريدا. وقد طرد من شبكتي تويتر وفيس بوك لتشجيعه أنصاره على غزو مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/ يناير.
لكن يبدو أن الناخبين الجمهوريين ما زالوا يؤيدونه. فقد كشف استطلاع للرأي أجرته شبكة سي بي إس نيوز نهاية الأسبوع الماضي أن 67 بالمئة منهم لا يعتبرون جو بايدن رئيسا منتخبا بشكل شرعي.