أدانت هيئة محلفين فيدرالية في الولايات المتحدة إيرانيا وشخصين مقيمين في الإمارات وألمانيا، بالتآمر للحصول على قطع عسكرية حساسة لصالح إيران، الأمر الذي يعتبر انتهاكا للحظر التجاري المفروض على طهران.
ووفقا لبيان نشرته وزارة الدفاع الأميركية، فإن تلك القطع الحساسة تتمتع بقدرة استخدام مزدوجة، عسكرية ومدنية.
وبحسب البيان، فقد حاول الإيراني، مهرداد أنصاري (39 عاما)، نقل القطع التي حصل عليها من الولايات المتحدة، ونقل بعضها فعلا.
وتمت إدانة أنصاري بتهم بينها التآمر لخرق قوانين العقوبات الإيرانية، والتآمر بالاحتيال على وزارة الخزانة، والمساعدة والتحريض على الإدلاء بإفادات كاذبة.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها بشأن مهرداد في الأول من سبتمبر القادم، وقد يواجه عقوبة تصل إلى السجن 20 عاما.
ويمكن استخدام القطع في الأسلحة النووية وتوجيه وتطوير الصواريخ، والاتصالات اللاسلكية، والهجمات الإلكترونية والتشويش اللاسلكي، بالإضافة إلى أنظمة الرادار والمراقبة.
ويقول البيان إن أنصاري حصل على القطع بواسطة المواطنة التايوانية، سوزان يب، والإيراني، مهرداد فوماني، باستخدام شركته “بوابة الخليج للشحن البحري”، في دبي.
ووفقا للوزارة، فإن المدعى عليهم حصلوا أو حاولوا الحصول على أكثر من 105 آلاف قطعة من شركات حول العالم، خلال الفترة الواقعة ما بين أكتوبر 2007 ويونيو 2011، ضمن أكثر من 1250 معاملة.
وبلغت تكلفة القطع موضوع القضية نحو 2.63 مليون دولار.
ويشير البيان إلى أن المدعى عليهم أجروا 599 معاملة مع 63 شركة أميركية مختلفة، سعوا خلالها للحصول على القطع دون إشعار الشركات بأنها ستذهب على إيران، ودون الحصول على التراخيص الحكومية اللازمة لشحنها إلى إيران.
وتحظر العقوبات المفروضة على طهران تصدير أو إعادة تصدير أو بيع أو توريد أي بضائع أو تكنولوجيا أو خدمات أميركية إلى الحكومة الإيرانية، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي 2012، حكم على يب بالسجن لمدة عامين بعد إقرارها بأنها مذنبة، ولا يزال فومين هاربا من السلطات.