السلطات الجديدة في سوريا تفرض قيودا على دخول اللبنانيين أراضيها وبيروت تسعى لحل الخلافات
كشفت مصادر أمنية الجمعة أن السلطات الجديدة في سوريا فرضت قيودا على دخول اللبنانيين إلى أراضيها، إثر مناوشات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين على الحدود بين البلدين. فيما أكد وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي العمل بين الأمن العام اللبناني والجانب السوري على حل هذه المسألة. وكان مصدر عسكري لبناني قد رجح أن يكون الاجراء السوري خطوة احتجاجية بعد هذه “المناوشات” التي جرت اليوم. بينما قال مسؤول في الأمن العام اللبناني إن الجهاز لم يتبلغ بأي إجراء من الجانب السوري وفوجئ بإغلاق الحدود.
قررت السلطات الجديدة في سوريا فرض قيود على دخول اللبنانيين إلى أراضيها، بحسب ما أفاد مصدران أمنيان لوكالة الأنباء الفرنسية. وأشار مصدر عسكري إلى أن الخطوة أتت إثر مناوشات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين.
اقرأ أيضاوزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يلتقيان قائد الإدارة السورية الجديدة ويدعوان إلى عملية انتقالية جامعة
وقال مسؤول في الأمن العام اللبناني، المشرف على المعابر الحدودية، في وقت سابق، إن الجهاز لم يتبلغ بأي “إجراء جديد من الجانب السوري”، لكنه “فوجئ بإغلاق الحدود”. وتحدث المسؤول الأمني عن “أخبار” بفرض قيود على دخول اللبنانيين وفق مبدأ “المعاملة بالمثل، أي بنفس الشروط التي يفرضها اللبنانيون على السوريين لجهة حيازة إقامة أو حجز فندقي”. بينما كان يسمح في السابق للبنانيين بدخول سوريا باستخدام جواز السفر أو الهوية، من دون الحاجة الى تأشيرة دخول.
اقرأ أيضالبنان: الحزب التقدمي الاشتراكي يحذر من خطورة تحويل البلاد إلى ملاذ آمن لمسؤولين سوريين سابقين
وقال مصدر أمني آخر على معبر المصنع، النقطة الحدودية الرئيسية بين البلدين، “يبدو أن هناك اجراءات جديدة من الجانب السوري” تسمح فقط بعبور اللبنانيين الذين يحملون إقامة أو إذنا بدخول سوريا. من جهته، رجّح مصدر عسكري بأن يكون الاجراء خطوة احتجاجية بعد “مناوشات بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة سورية على الحدود، حيث اعتقل الجيش عناصر من المسلحين ثم أخلى سبيلهم”.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن في بيان، الجمعة، أن عناصره أطلقت نيرانًا تحذيرية في الهواء بعدما حاول أشخاص سوريون فتح معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون – بعلبك بواسطة جرافة، أثناء عمل وحدة من قواته على إغلاقه. وأضاف بيان الجيش اللبناني أنه إثر ذلك “عمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين”.
وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ إطاحة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها بحكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، تعهد القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع بأن بلاده لن تمارس نفوذا “سلبيا” في لبنان وستحترم سيادته.