السلطات الصينية تعزل مدينتين لوقف أكبر تفش لــ “كورونا”
عزلت السلطات الصينية مدينتين واقعتين في إقليم هيبي، وقطعت الطرق البرية المؤدية إليهما، ومنعت ملايين المواطنين من مغادرتهما، في خطوات لوقف أكبر تفش لفيروس كورونا خلال ستة أشهر.
وقال لي كي رئيس مركز هيبي لمكافحة الأوبئة في مؤتمر صحافي، الجمعة، إن “حالات التفشي مستوردة من الخارج، لكن خبراء الدولة والإقليم والبلدية، يجرون تحقيقاً معمقاً لمعرفة المنشأ”.
وأشارت وكالة فرانس برس، إلى أن المسؤولين الصينيين، يربطون عادة بؤر الإصابة المحلية الجديدة، بسلالات من الفيروس تنتشر في الخارج، معتبرين أنها دخلت الصين من مسافرين عائدين، وأغلفة أطعمة مستوردة ملوثة.
ويتصاعد القلق إزاء خطط سفر مئات ملايين الأشخاص لمناسبة السنة القمرية، إذ يخشى من إلغاء الاحتفالات بسبب الفيروس. وبدأ المسؤولون في الإشارة إلى “عطلة غير صاخبة”، تستمر من 11 إلى 17 فبراير، من دون احتمال إقامة مآدب واحتفالات عامة.
وقال كانغ سن من سلطة الزراعة والشؤون الريفية، إن “الاحتفالات الجماعية والتجمعات والمعارض ممنوعة”، مضيفاً أنه “حتى الجنازات يجب أن تكون مقتضبة”، كما أكد ضرورة “الحصول على موافقة مسبقة لجميع الفعاليات العامة”.
ويبدو أن تصريحاته التي نقلتها وسائل إعلام حكومية، موجهة إلى قرى في مناطق حول العاصمة، وليس المدينة نفسها.
وتم تشديد الإجراءات في المدينتين الواقعتين في إقليم هيبي، الجمعة، كما تم تعليق خدمة نقل الركاب لمسافات بعيدة في المدينتين، وأغلقت الطرق السريعة.
وأظهرت مشاهد التلفزيون الرسمي “سي سي تي في”، المواطنين وهم يخضعون لفحوص الكشف عن الفيروس من جانب موظفي صحة بلباس واق، في مراكز محلية في شيجياتشوانغ مع طوابير انتظار طويلة أمام المراكز.
وانتشرت عناصر فرق مكافحة الفيروس على الطرق السريعة المؤدية إلى المدينة، والتي أقيمت عليها حواجز، كما أظهرت الصور المنشورة الخميس.
وأفاد إقليم هيبي، أن 33 إصابة جديدة مؤكدة بكورونا تم تسجيلها الجمعة، تضاف إلى 51 إصابة الخميس، ما يرفع الحصيلة اليومية على مستوى البلاد، إلى أعلى عدد في خمسة أشهر.
وسجلت سلطات إقليم هيبي 127 إصابة جديدة بكوفيد-19، إضافة إلى 183 إصابة لم تظهر على أصحابها أعراض، في الأسبوع الماضي.
وتم تسجيل الغالبية العظمى من الإصابات في مدينة شيجياتشوانغ في إقليم هيبي، الذي يصل إجمالي عدد سكان المناطق المحيطة به إلى 11 مليون نسمة، كما سجلت تسع حالات مؤكدة في مدينة شينغتاي، البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة.