السلطات تحجب الإنترنت في ميانمار بعد تصاعد المظاهرات
قالت مصادر مطلعة، اليوم السبت، إن ميانمار تعيش حالة من “حجب الإنترنت على مستوى البلاد” مع نزول الآلاف
إلى الشوارع للاحتجاج على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة يوم الاثنين.
وأعلن مرصد “نتبلوكس” لمراقبة الإنترنت على “تويتر”، أن بيانات الشبكة أظهرت تراجع الاتصال في ميانمار
بنسبة 54% عن المستويات المعتادة، كما تحدث شهود عن توقف خدمات الاتصال بالإنترنت، سواء عن طريق
الهاتف المحمول أو الإنترنت اللاسلكي.
وفي وقت سابق قالت شركة “تيلينور” للاتصالات إن الحكام العسكريين، أمروا شركات اتصالات الهواتف المحمولة
ومقدمي خدمات الإنترنت بحجب خدمات “تويتر” و”إنستغرام” في البلاد حتى “إشعار آخر”.
ولم تعلق شركة “تويتر” على حجب الموقع في ميانمار بعد، بينما أكدت شركة “فيسبوك” التي تمتلك
موقع “إنستغرام” للتواصل الاجتماعي، حجب “إنستغرام”.
وقال متحدث باسم “فيسبوك”، أمس الجمعة: “نحث السلطات على إعادة الاتصال ليتمكن الناس في ميانمار من التواصل مع أسرهم وأصدقائهم والوصول إلى المعلومات المهمة”.
وأعلنت “حركة العصيان المدني” في ميانمار، أن العاملين في 70 مستشفى ودائرة طبية في 30 بلدة في أنحاء البلاد توقفوا عن العمل احتجاجا على استيلاء الجيش على السلطة.
وأشارت الحركة في بيان نشرته عبر “فيسبوك” اليوم الأربعاء إلى أن الجيش وضع مصالحه فوق مصالح فئات الشعب الضعيفة التي تواجه صعوبات خلال جائحة فيروس كورونا. وأودى الفيروس بحياة أكثر من 3100 شخص في ميانمار، في حصيلة هي الأعلى في جنوب شرق آسيا.
وقال البيان: “نرفض الانصياع لأية أوامر من النظام العسكري غير الشرعي الذي أظهر أنه لا يحترم مرضانا المساكين”.
كما انضم الطلاب ومجموعات الشباب أيضا إلى حملة العصيان المدني.
وكان جيش ميانمار نفذ انقلابا الاثنين، ردا على ما وصفه بتزوير انتخابات نوفمبر التي فازت بها الرابطة الوطنية للديمقراطية برئاسة أونغ سان سو كي بأغلبية ساحقة. واعتقل الجيش كلا من رئيس البلاد ومستشارته وقيادات أخرى، وفرض حالة الطوارئ، كما أعلن تسليم السلطة للقائد العام للجيش.