السودان .. الآلاف يتظاهرون تأييدا للحكم المدني
أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لفض مظاهرة في العاصمة الخرطوم يوم الخميس شارك فيها نحو 20 ألف شخص دعما لعملية انتقال للديمقراطية بقيادة مدنية.
وكشفت محاولة انقلاب الأسبوع الماضي، التي اتهم المسؤولون جنودا موالين لنظام عمر البشير السابق بالضلوع فيها، عن انقسامات كبيرة بين الجماعات العسكرية والمدنية التي تتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية من المفترض أن تستمر حتى عام 2023 وتفضي إلى انتخابات.
وجاء العديد من المتظاهرين من خارج الخرطوم بالحافلات والقطارات من مدينتي عطبرة ومدني مثلما كان الحال خلال الاحتجاجات ضد الحكم العسكري بعد الإطاحة بالبشير مباشرة.
ولوح حشد من عدة آلاف لدى وصول القطار من مدني بالعلم الوطني ورددوا هتافات تقول إن الجيش جيش السودان وليس جيش البرهان في إشارة إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني ومجلسه السيادي الحاكم.
وقالت إيمان صالح وهي طالبة جامعية (22 عاما) ”جئنا اليوم لصد أي انقلاب وتحقيق الحكم المدني.. لن نسمح للجيش بالسيطرة على ثورتنا”.
واستقبل مسؤولون مدنيون المتظاهرين. لكن مراسلا من رويترز قال إن قوات الأمن أطلقت في وقت لاحق وابلا من الغاز المسيل للدموع لتفريق التجمع.
وفي الأيام والساعات التي أعقبت محاولة الانقلاب، اتهم مسؤولون مدنيون الجيش بتجاوز نطاق صلاحياته، في حين انتقد كبار الضباط أسلوب الإدارة المدنية في التعامل مع ملفي الاقتصاد والعملية السياسية.
وأطاح الجيش بالبشير في أبريل نيسان 2019 بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بسبب أزمة اقتصادية متفاقمة. ووقع الجيش بعد ذلك اتفاقا لتقاسم السلطة مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني.
وأعلن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير تأييده لمظاهرات يوم الخميس.