السودان .. الالاف يحتشدون امام القصر الرئاسي لليوم الثاني على التوالي

للمطالبة بتولي العسكريين السلطة

15

ما زال مئات السودانيين معتصمين لليوم الثاني على التوالي، الأحد، في الخرطوم للمطالبة بتولي العسكريين السلطة وحدهم في البلاد.

وقال المتحدث باسم المحتجين والمنشقين عن تحالف الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، علي عسكوري، لوكالة الصحافة الفرنسية، “الاعتصام مستمر ولن يتم رفعه إلا بحل الحكومة، ونقصد بذلك إقالة الوزراء من دون رئيس الوزراء”.

وأضاف، “طلبنا من مجلس السيادة بخطاب رسمي وقف التعامل معهم”.

وكان المتظاهرون توافدوا السبت تجاه القصر الجمهوري، مقر السلطة الانتقالية، هاتفين “جيش واحد شعب واحد” ومطالبين بـ “حكومة عسكرية” لإخراج السودان، من أزمتيه السياسية والاقتصادية.

وخرج المتظاهرون تلبية لنداء فصيل منشق عن تجمع الحرية والتغيير يضم المدنيين، والذي يحاول مع العسكريين أن يقود السودان إلى أول انتخابات حرة بعد 30 عاماً من الدكتاتورية.

وقال المتحدث باسم الحرية والتغيير (المجموعة التي تدعو لنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين) جعفر حسن، “ما يحدث هو جزء من سيناريو الانقلاب وقطع الطريق على التحول الديمقراطي، وهي محاولة لصناعة اعتصام ويشارك في ذلك أنصار النظام السابق”.

إقالة الحكومة

وأمام القصر الرئاسي، الذي بات مقر السلطة الانتقالية، هتف المتظاهرون، “الجيش، الجيش يجيب العيش”.

ورفع المتظاهر يحيى محيي الدين لافتة تطالب بـ”إقالة الحكومة”، التي تتولى السلطة بالمشاركة مع الجيش منذ إسقاط عمر البشير في عام 2019.

وقال محيي الدين، “نحتاج إلى حكومة تضم كل القوى الثورية” في وقت تصاعدت فيه الخلافات بين أطراف المشهد السياسي في السودان.

وبعد نحو شهر من محاولة انقلابية، أقر حمدوك، مساء الجمعة، في خطاب إلى الأمة، بـ”انقسامات عميقة وسط المدنيين وبين المدنيين والعسكريين”، مؤكداً أن “الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين، بل هو بين معسكر الانتقال المدني الديمقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة”.

واعتبر حمدوك أن السودان يمر “بأسوأ وأخطر أزمة” تواجهه منذ إسقاط البشير، مشدداً على أنها “تهدد بلادنا كلها، وتنذر بشرر مستطير”