السودان .. بدء تنفيذ الترتيبات الأمنية بمنطقة “أولو” في النيل الأزرق

20

دشن عضو مجلس السيادة الانتقالى بالسودان مالك عقار، ووزير الدفاع السودانى الفريق الركن يس ابراهيم يس، وحاكم إقليم النيل الأزرق (جنوب جمهورية السودان) احمد العمدة بادي، بداية تنفيذ بند الترتيبات الأمنية (المنصوص عليه فى اتفاقية السلام)، لتجميع قوات الحركة الشعبية شمال بمنطقة أولو بالنيل الأزرق.

وأكد عضو مجلس السيادة، ان اتفاقية جوبا لسلام السودان، استفادت من أخطاء الاتفاقيات السابقة، باعتبار أن كل بنودها أدوات للتغيير.

ودعا إلى مقاومة محاولاتالرجوع إلى مربع الحرب مرة أخرى، لما خلفته من آثار سلبية ومشاكل من بينها فقدان أجيال كاملة لفرص التعليم .

وقال إن الترتيبات الأمنية تعنى خطوة نحو تكوين جيش مهنى موحد بعقيدة جديدة لحماية الدستور والسودان.

ووصف عضو مجلس السيادة، زيارة وزير الدفاع لاولو بأنها رسالة قوية بشأن تنفيذ اتفاق السلام، خاصة فيما يخص الترتيبات الأمنية التى تأخرت لأسباب موضوعية، داعياً إلى ضم أبناء النيل الأزرق فى القوات المسلحة.

وعبر مالك عقار عن سعادته لتحقيق هدف عظيم من أهداف النضال، يتمثل فى تطبيق الحكم الذاتي، الذى ضحى من أجله الكثيرون، داعيا للاستفادة من تجارب الحكم الذاتى فى العالم.

ووجه عضو مجلس السيادة، حاكم إقليم النيل الأزرق، بتنفيذ آليات الحكم الذاتى وإنهاء فوضى الاستثمار فى قطاع التعدين والزراعة وتوزيع الأراضى السكنية، إلى جانب إجراء المصالحات بين مكونات الإقليم ومحاربة خطاب الكراهية ومراعاة التنوع الحزبى والعرقى والجهوى والجغرافي، وتمثيل المرأة فى تشكيل حكومة الإقليم، معرباً عن أمله فى يكون النيل الأزرق نموذجا للتعايش السلمى ومحاربة الفساد وحسم الفوضى.

من جانبه، أكد وزير الدفاع السوداني، التزام الحكومة بتنفيذ كل بنود الترتيبات الأمنية، وفق نصوص اتفاق جوبا لسلام السودان، مؤكدا أن حكومة الفترة الإنتقالية وضعت السلام فى مقدمة أولوياتها.

وأوضح وزير الدفاع، أن تدشين بداية الترتيبات الأمنية بمنطقة أولو، تمثل المرحلة الاولى، وستتوالى المراحل عبر لجان الترتيبات الأمنية حتى تكتمل بالصورة المطلوبة، مشيدا بانضباط قوات جيش الحركة الشعبية شمال التى لم ترتكب أى خروقات.

وأضاف أن القوات التى ستدمج ستكون إضافة حقيقية للقوات المسلحة، داعيا حاملى السلاح إلى الانضمام لمسيرة السلام.

من جانبه، قال حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي، إن السلام أصبح حقيقة، لافتا إلى أن بداية الترتيبات الأمنية بمنطقة أولو تعنى جدية الحكومة فى تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، ودعا إلى فتح صفحة جديدة لبناء الثقة من أجل إنجاح الفترة الإنتقالية واستقرار السودان.