السودان تنتقد تعنت إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة وتراجعها الدائم عن تعهداتها
قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد أنها ستكشف عن مفاجأة إثيوبية، تسببت في أزمة سد النهضة.
وأشارت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إلى إن السودان يتطلع إلى التوصل لاتفاق قانوني
ملزم، بشأن قواعد الملء والتشغيل، قبل الملء الثاني لسد النهضة.
وأوضحت بقولها إن الرؤية السودانية بشأن سد النهضة حظيت بتوافق وطني كبير، وتفهم إقليمي ودولي
واسع لمعقولية الطرح وموضوعيته.
وجاءت تصريحات الوزيرة السودانية، خلال منتدى خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة والأردن، وأشارت فيها
إلى أن الخرطوم مستعدة للتفاوض من أجل حل القضية بوسائل سلمية وبرعاية الاتحاد الأفريقي.
وجددت كذلك ترحيب الخرطوم بدور الشركاء الدوليين كضامنين ومسهلين لعملية التفاوض، باستلهام
التجارب الأفريقية والعالمية في التعامل مع الأنهار والبحار العابرة للحدود، بالأخص تجربتي نهري
وتطرقت في حديثها عن التعنت الإثيوبي، والمفاوضات والمبادرات المطروحة في هذا الشأن، موضحة أن
الولايات المتحدة لعبت دورا مهما في الوساطة.
ولفتت إلى أن تلك المفاوضات الأمريكية حسمت جميع المسائل الفنية والقانونية، وأحرزت تقدما كبيرا،
ولم يتبق إلا نقاط قليلة مرتبطة بالإطار القانوني لقواعد الملء والتشغيل وبعض المسائل الفنية والقانونية الأخرى.
ولكنها قالت إن المفاجأة الإثيوبية والتي عقدت الأزمة، هي تراجع إثيوبيا عما اتفق عليه.
وطالبت المهدي بضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دورا كبيرا ومأمولا في الضغط السياسي والدبلوماسي على إثيوبيا.