السياحة المغربية لن تتعافى قبل 2024 بسبب سلالات “كورونا”

17

قال نائب رئيس “المجلس الوطني للسياحة” في المغرب، فوزي الزمراني، الخميس، إن القيود المفروضة على السفر بسبب ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا، بددت آمال المغرب في إنعاش قطاعه السياحي خلال الربيع المقبل، بعد تسجيل تراجع في الإيرادت خلال نصف العام الماضي.

وأوضح فوزي الزمراني، في تصريجات أوردتها وكالة “رويترز” أن القطاع “لا يمكن أن يتعافى حتى عام 2024″، على الرغم من بدء حملة وطنية للتطعيم الأسبوع الماضي.

من جهته، أشار لاشين زلمات، رئيس مجلس إدارة “اتحاد الفنادق” في المغرب، إلى أن “الإجراءات ليست كافية”، مطالباً بـ “تمديد الدعم الحكومي حتى يونيو المقبل، مع تطبيق آلية الإعفاء من الضرائب حتى عام 2022”.

ووفرت الحكومة المغربية قروضاً منخفضة، ودعماً للأجور، وإعفاءات ضريبية لشركات السياحة التي تحتفظ بأغلب موظفيها، لكن الكثير منها ما زال في أزمة في غياب الزبائن.

تذبذب في الإحصاءات

وفي نوفمبر الماضي، سجّل المغرب قفزة في أعداد الزائرين، إذ أعطى ذلك مؤشراً بأن موسم الشتاء ربما لا يكون بالقدر نفسه من السوء، إلا أن تجدد فرض القيود بسبب ظهور سلالات جديدة من الفيروس، بدد تلك الآمال.

والعام الماضي، انخفضت إيرادات السياحة 53.8% إلى 36.3 مليار درهم (3.8 مليار دولار)، وانخفضت أعداد الزائرين نحو 80% حتى نوفمبر.

وفرض المغرب حظر تجول ليلي، وفرض تصاريح خاصة للراغبين في زيارة المناطق السياحية الرئيسية، في ظل بلوغ عدد الإصابات بفيروس كورونا نحو نصف مليون مصاب، فضلاً عن 8 آلاف وفاة.

وفي 2020، أفادت بيانات رسمية بأن العجز المالي للمغرب بلغ 7.5 % من الناتج المحلي الإجمالي، فيما انكمش الاقتصاد بنسبة 7%، في حين قفز معدل البطالة إلى 11.9%.

وتسهم السياحة بنحو 7% من الناتج الاقتصادي للمغرب، ويعمل بها أكثر من نصف مليون شخص، ويأتي أغلب الزوار الأجانب من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا.