السيسي وميركل يبحثان قضايا ليبيا وإيران والأوضاع في الشرق الأوسط
قالت الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل عقدت اتصالا بالفيديو مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الاثنين.
وأضافت أن الزعيمين ناقشا الوضع في ليبيا واتفاق إيران النووي وكذلك صراع الشرق الأوسط وجائحة فيروس كورونا
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، أن المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، أعربت عن تقديرها لمسيرة التعاون المتنامي والمثمرة مع مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال السنوات الماضية، مؤكدةً اعتزاز بلادها بما يربطها بمصر من روابط ممتدة وعلاقات وثيقة، وحرصها على استمرار ألمانيا في تعزيز تلك العلاقات ودعم الجهود التنموية المصرية مستقبلًا كمنهج ثابت للسياسة الألمانية، وفيما يتعلق بالتنسيق الوثيق مع مصر في ضوء الثقل السياسي البارز التي تتمتع به على الصعيد الإقليمي عربيًا وأفريقيًا ومتوسطيًا، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
وأكد الرئيس للمستشارة الألمانية، في اتصال هاتفي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تقدير مصر للإسهام الكبير الذي قامت به منذ توليها قيادة الحكومة الألمانية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومنحها قوة الدفع المطلوبة، معربًا عن صادق التمنيات لها بالتوفيق عقب انتهاء فترة ولايتها في المستشارية الالمانية، والتطلع لاستمرار المستوى المتميز للتعاون القائم بين مصر وألمانيا مع الحكومة الجديدة على كافة الأصعدة، امتداداً لما تتسم به العلاقات التقليدية بين البلدين الصديقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مستجدات الأزمة الليبية، حيث تم تأكيد ضرورة استمرار التشاور المكثف في هذا الملف المهم بين البلدين في الفترة الحالية، أخذًا في الاعتبار الدور الحيوي لمصر في إطار العمل على تسوية تلك الأزمة بشكل نهائي، والدور المقدر الذي اضطلعت به ألمانيا تحت قيادة المستشارة “ميركل” لتنسيق الجهود الدولية في الملف الليبي، مع التوافق في هذا الإطار بشأن ضرورة المضي قدمًا في العملية السياسية في ليبيا وصولًا إلى إجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر المقبل، فضلًا عن إخراج كافة القوات الأجنبية والإرهابيين الأجانب من الأراضي الليبية.
كما تم تبادل وجهات النظر بشأن تطورات القضية الفلسطينية؛ حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وجهود مصر لإعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى التحركات والاتصالات التي تقوم بها مصر على المستوى الثنائي والدولي لإحياء عملية السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية من خلال استئناف مباحثات السلام على أساس المرجعيات الدولية، وهي الجهود التي ثمنتها المستشارة الألمانية، مؤكدةً حرص بلادها على استمرار التشاور وتبادل الرؤى مع مصر في هذا الخصوص.