السيسي يأمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة بقناة السويس

60

قال رئيس هيئة قناة السويس لقناة إكسترا نيوز المصرية اليوم الأحد إن الرئيس السيسي أمر
بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة في القناة.

وتسد سفينة الحاويات إيفر جيفن القناة منذ يوم الثلاثاء، وكانت فرق الإنقاذ تأمل في تعويمها
باستخدام القاطرات وأعمال التكريك دون تخفيف حمولتها

كما قال رئيس هيئة قناة السويس إن الهيئة تبحث إعطاء السفن المتضررة من عرقلة حركة
الملاحة في القناة بعض التخفيضات.

وأضاف في تصريحات لقناة العربية “بنفكر ندي السفن العالقة فقط بعض التخفيضات الأخرى بعد
ما نخلص موضوع السفينة العالقة”.

وأوضح أن القناة تخسر ما بين 13 و14 مليون دولار من الإيرادات اليومية بعد توقف حركة الملاحة
بسبب جنوح سفينة الحاويات، مشيرا إلى أن 369 سفينة تنتظر عبور القناة.

وتواصل فرق الإنقاذ في قناة السويس جهود التكريك والقطر اليوم الأحد لتعويم سفينة حاويات
ضخمة تسد الممر المائي المزدحم، لكن مصدرين قالا إن الجهود تعقدت بسبب كتلة صخرية أسفل
مقدمة السفينة.

وقالت هيئة قناة السويس في بيان إن الكراكات رفعت حتى الآن حوالي 27 ألف متر مكعب من
الرمال حتى عمق 18 مترا وإن أعمال التكريك والشد بالقاطرات ستستمر على مدار الساعة وفقا
لظروف المد والجزر واتجاه الرياح.

وقال أسامة ربيع رئيس الهيئة لقناة إكسترا نيوز المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر
بالاستعداد لسيناريو تفريغ بعض حمولة السفينة للمساعدة في تعويمها. وتحمل السفينة
العملاقة 18300 حاوية.

لكن مصدرا في هيئة قناة السويس قال إن أي عملية لتخفيف حمولة السفينة لن تبدأ قبل غد
الاثنين.

كانت السفينة إيفر جيفن، التي يبلغ طولها 400 متر، قد علقت في قطاع جنوبي من القناة قبل
أكثر من خمسة أيام وسط رياح قوية مما عطل حركة الشحن العالمية في أحد أكثر الممرات البحرية
ازدحاما في العالم.

وقال ربيع إن 369 سفينة وناقلة وحاوية على الأقل تنتظر عبور القناة ومن بينها عشرات الحاويات
وسفن البضائع الصب وناقلات الغاز الطبيعي المسال أو غاز البترول المسال.

وأشار إلى أن الهيئة تبحث إعطاء السفن المتضررة من تعطل الملاحة في القناة بعض التخفيضات.

وأضاف في تصريحات لقناة العربية “بنفكر ندي السفن العالقة فقط بعض التخفيضات الأخرى بعد
ما نخلص موضوع السفينة العالقة”.

وتابع قائلا إنه يعتقد أن التحقيقات ستظهر أن القناة لم تكن مسؤولة عن جنوح السفينة.

ويبحث عمال الإنقاذ التابعون للهيئة وفريق من شركة سميت سالفدج الهولندية ما إذا كانت هناك
حاجة لإزالة بعض حاويات إيفر جيفن، إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم، باستخدام رافعة حتى
يمكن تعويمها.

وحذر خبراء من أن عملية كهذه ستكون معقدة وطويلة. لكن ربيع قال إنه يأمل أن هذا الأمر لن
يكون ضروريا لكن إن اتضح أنه ضروري فستطلب مصر مساعدة دولية لتنفيذ تلك الاستراتيجية.

مؤشرات إيجابية

قال ربيع للتلفزيون المصري “هناك مؤشرات إيجابية من أمس وأول أمس ”.

وأضاف “الدفة مكنتش بتتحرك، بقت بتتحرك، الرفاص بقى بيشتغل دلوقتي، المقدم مكنش
تحتيه ميه بقى تحتيه ميه، احنا امبارح في انحراف 4 متر تقريبا في المقدم و4 متر في المؤخر”.

لكن مصدرين بالهيئة قالا لرويترز إن كتلة صخرية عُثر عليها أسفل مقدمة السفينة قد تزيد
جهود الإنقاذ تعقيدا.

وقال ربيع “احنا قاسمين اليوم نصفين، 12 ساعة للكراكات و12 ساعة للقاطرات، لأن مش كل
الوقت يصلح للقاطرات علشان المد”، مشيرا إلى أن 14 قاطرة جرى إرسالها.

ويمر نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية في قناة السويس وهي مصدر أساسي للعملة
الصعبة لمصر.

وأوضح ربيع أن القناة تخسر ما بين 13 و14 مليون دولار من الإيرادات اليومية بعد توقف حركة الملاحة.

وزادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريبا بعد جنوح السفينة، وأثر غلق
القناة على سلاسل الإمداد العالمية مما يهدد بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي
تعاني أصلا بسبب قيود كوفيد-19.

وإذا استمر التعطل فإن شركات الشحن قد تقرر تغيير مسار شحناتها لتسلك طريق رأس الرجاء
الصالح مما يعني زيادة فترة الرحلات حوالي أسبوعين ودفع تكاليف وقود إضافي.