قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لنظيره الفلسطيني محمود عباس إن القاهرة ستواصل تحركاتها من أجل عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه السيسي بعباس، اليوم الأربعاء، على ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ووضع السيسي عباس في صورة آخر الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا على “التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.
كما أطلع السيسي عباس على نتائج لقائه الشهر الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في منتجع شرم الشيخ المصري “الذي أكد فيه (السيسي) على ضرورة دفع جهود السلام وإجراءات بناء الثقة، وتوفير مناخ مناسب لإطلاق عملية سياسية وفق قرارات الشرعية الدولية”.
وشدد الرئيس المصري على أن القاهرة “تولي أهمية كبيرة لتوحيد البيت الفلسطيني، وأنها ستواصل تحركاتها وجهودها من أجل عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، والمباشرة في عملية إعادة الإعمار”.
وتسيطر حركة “حماس” على قطاع غزة منذ عام 2007، ومنذ ذلك الوقت تشدد إسرائيل من حصارها على القطاع الذي يسكنه نحو مليوني فلسطيني.
من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره لنظيره المصري على الجهود التي تقوم بها بلاده “لدعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال”.
وشدد عباس على استعداد الجانب الفلسطيني للعمل وفق الشرعية الدولية وصولا لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وجدد عباس جاهزيته لتشكيل حكومة وحدة وطنية “يقبل جميع أطرافها بالشرعية الدولية”، مهنئا السيسي بذكرى الانتصار في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.