تلقى الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع، الأحد، دعوة رسمية للمشاركة في قمة عربية طارئة بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول غزة، وفق ما أعلنته دمشق. ويواجه الاقتراح الأمريكي، الذي يستهدف تحويل القطاع إلى “ريفييرا” تحت سيطرة واشنطن ونقل سكانه إلى دول أخرى، انتقادات حادة إقليميا ودوليا.
أعلنت الرئاسة السورية الأحد تلقي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع دعوة رسمية من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لحضور القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها في 4 آذار/مارس بالقاهرة لمناقشة وضع غزة على خلفية خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
نتنياهو يراوغ لتعطيل “اتفاق غزة”
وأفاد بيان للرئاسة بأن هذه القمة تأتي ردا على مشروع طرحه ترامب، ويقضي بسيطرة الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني المدمر جراء الحرب، وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مع نقل سكانه إلى بلدان أخرى بينها مصر والأردن.
وأثارت المبادرة موجة اعتراضات عربية ودولية، وحذرت الأمم المتحدة مما وصفته بـ”التطهير العرقي” بحق الفلسطينيين.
وصف الشرع، الذي تولى الرئاسة مؤقتا عقب إسقاط الرئيس السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي، المخطط الأمريكي بـ”الجريمة الكبرى التي لن تنجح”.
يشار إلى أن عضوية سوريا في جامعة الدول العربية كانت قد علقت عام 2011 إبان حكم الأسد، قبل أن تستعيد دمشق مقعدها الإقليمي عام 2023.
وكانت مصر الداعم الأبرز للأسد حتى اللحظات الأخيرة من حكمه، وهي الآن تتعامل بحذر مع السلطات السورية الجديدة بقيادة الشرع، عقب تحالف فصائل تقودها هيئة تحرير الشام أطاح بالنظام السابق في هجوم خاطف.
ورغم تهنئة السيسي للشرع بعد توليه الرئاسة، فمن المتوقع أن يكون أول لقاء بينهما خلال القمة العربية الطارئة.
المحكمة العليا الأمريكية تعلق “البت” في طلب ترامب إقالة موظف فدرالي كبير محمي بحكم قضائي
