ألقت الشرطة الأمريكية القبض على امرأة تسللت إلى 30 رحلة جوية وسافرت بالطائرة بدون تذكرة
على مدار 19 عاماً، بعد ظهورها فى مقابلة تلفزيونية.
وبحسب “العين الاماراتية”، ألقى القبض على مارلين هارتمان، 69 عاماً، فى مطار أوهير الدولى فى
مدينة شيكاغو بوسط غرب الولايات المتحدة، الثلاثاء.
ووفقاً لموقع “بيزنيس إنسايدر” الأمريكى، جاءت خضطوة الشرطة الأمريكية بالقبض على المسنة
بعد إعلانها التقاعد من هذه الممارسة غير القانونية خلال مقابلة مع شبكة “سى بى إس 2″،
بُثت الأحد الماضي.
وخلال المقابلة قالت إنها قاومت إجراء المقابلة حتى أصبحت واثقة من أنها لن تقوم برحلة طيران غير
قانونية مرة أخرى.
لكنها أوضحت أيضاً فى المقابلة التلفزيونية نفسها قائلة: “الشيء الذى يجب أن أخبرك به، لم أتمكن
أبداً من ركوب طائرة بنفسي، لقد سُمح لى دائماً بالعبور، أعنى أننى تمكنت من المرور عبر صف الأمان
دون تذكرة أو تصريح صعود إلى الطائرة”.
بدأ موظفو مطار أوهير الدولى فى مراقبة هارتمان إلكترونياً بعد خرقها لشروط اختبارها لنفس
الجريمة فى المطار نفسه فى عام 2019، بعد انتهاء مشاريعها غير القانونية عندما اعترضتها إدارة
أمن المواصلات، لتحتجز بالفعل وهى تحت المراقبة بعد رحلة للندن.
وأمضت “المسافرة خلسة” 500 يوم فى سجن مقاطعة كوك فى شيكاغو بتهمة السطو والتعدى
الجنائى وانتهاك المراقبة.
لكن يبدو أن هارتمان لم تتوقف نهائياً عن ممارستها غير المشروعة، إذ ألقت الشرطة القبض عليها
فى المطار الدولى بفضل جهاز التعقب الخاص بها، بعد مغادرتها لمنشأة سكنية خاضعة للمراقبة
الإلكترونية ظهر الثلاثاء، للصعود على متن طائرة أخرى بدون تذكرة.
بدأت رحلة هارتمان مع التسلل فى الصعود إلى الطائرة بدون تذكرة لأول مرة فى عام 2002، عندما
تمكنت فيها من العبور مسافرة إلى كوبنهاجن، وفى المرة الثانية كانت إلى باريس.
كما سافرت إلى سياتل وفينيكس وفيلادلفيا وأتلانتا وسان فرانسيسكو ولندن مجاناً.
وقبض عليها لأول مرة فى أغسطس 2014 عندما كانت فى طريقها من مدينة سان خوسيه إلى
لوس أنجلوس بكاليفورنيا، لكنها لم تطعن فى التهم الموجهة إليها وحُكم عليها بالمراقبة، وفى
اليوم التالى أعيد اعتقالها فى مطار لوس أنجلوس الدولى.
وعلى الرغم من تحذير القاضى لها من السفر مجاناً مرة أخرى، عادت إلى المحكمة فى غضون 7 أشهر
، إذ قبض عليها فى فلوريدا فى عام 2015، وتبع ذلك اعتقال آخر فى أوهير فى عام 2016 لانتهاكها
المراقبة، والتى تمنعها من وضع قدمها فى ممتلكات المطار.
وحُكم عليها بالسجن 6 أشهر بالإقامة الجبرية فى منشأة للأمراض العقلية لخرقها أوامر المحكمة
بالابتعاد عن المطارات.
كما ألقى القبض عليها فى أوهير مرة أخرى فى يناير 2018 بعد أن احتجزها مسؤولون بريطانيون فى
لندن، ووجهت إليها تهمة التعدى على ممتلكات الغير وجناية سرقة واحدة بعد أن نجحت فى السفر
من شيكاغو إلى لندن بدون جواز سفر أو بطاقة صعود الطائرة.
وفى أكتوبر 2019، قبض عليها بعد محاولتها المرور عبر أمن أوهير دون بطاقة صعود أو مستند
هوية.
ثم أطلق سراح هارتمان من سجن مقاطعة كوك ووضعت تحت المراقبة في مارس 2020 بعد تعرضها
لاعتداء فى السجن، وبعد أن أصبحت جائحة فيروس كورونا المستجد، مصدر قلق للسجناء.
وقال المراسلون الذين تابعوا اعتقالها إن نجاح مراوغاتها يعتمد على قدرتها على الاندماج فى حشد
من الناس باعتبارها امرأة بيضاء مسنة تبدو غير مؤذية.
ومنذ اعتقال هارتمان لأول مرة فى عام 2014، وإلقاء القبض عليها عدة مرات بعد ذلك، أصبحت
معروفة بالاسم فى مطار أوهير، حيث يشار إلى ظهورها باسم “رؤية مارلين”.
وأشارت صحيفة The Times of London إلى أن هارتمان، مصابة باضطراب ثنائي القطب، إذ نشأت فى
منزل مليء بالعنف والأمراض العقلية.
ومثلت هارتمان أمام محكمة مقاطعة كوك فى إلينوى الخميس الماضى وهى محتجزة فى سجن
مقاطعة كوك، وقالت محاميتها بارلى رو تايلور إنها غير قادرة على دفع كفالة أو إطلاق سراحها.