الشرع: سوريا غير قابلة للتقسيم وليست حقلاً للتجارب

0

شدد الشرع على أن سوريا “عادت إلى أهلها بعد أن سرقت على حين غفلة”، داعيا السوريين إلى التوافق والتشاور حول مستقبل البلاد والأمة.

وأضاف الشرع المعروف سابقاً باسم “أبو محمد الجولاني”: “لا نجيد البكاء على الأطلال، بل نحن أمة العمل”، مؤكدا أن المرحلة الحالية تقتضي إعادة بناء الدولة بعد الخراب والدمار الذي لحق بها.

وأشار الرئيس السوري المؤقت إلى أن وحدة البلاد غير قابلة للقسمة، وأن احتكار الدولة للسلاح “ليس رفاهية، بل واجب وفرض”، محذرا من تحميل سوريا أكثر مما تطيق.

كما شدد على أن تحقيق السلم الأهلي مسؤولية مشتركة بين جميع أبناء الوطن، مشيرا إلى أن “سوريا مدرسة في العيش المشترك يتعلم منها العالم أجمع”.

الأسيرة المحررة أغام بيرغر تروي تفاصيل عن فترة وجودها لدى “حماس”

ولفت الشرع إلى أن الانتصار الذي تحقق أزعج بعض الأطراف، محذرا من محاولات إفشاله، كما كشف عن جهود حكومته خلال الشهرين الماضيين لملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين. وأضاف: “سوريا حررت نفسها بنفسها، ويليق بها أن تبني نفسها بنفسها”.

وشدد الشرع على أهمية إعادة بناء البنية الأخلاقية والاجتماعية التي تضررت في ظل النظام السابق، مشددا على ضرورة عدم استيراد أنظمة لا تتناسب مع واقع البلاد، وعدم تحويل المجتمع إلى “حقل تجارب لتنفيذ أحلام سياسية”.

هذا وأكد الشرع رفضه لما وصفها بـ”الدعوات المشبوهة” التي تروج لوجود خطر يهدد طائفة بعينها، معتبرا أن تقديم بعض الجهات نفسها كحامية لمكونات محددة هو مجرد “دعوات فارغة”.

وشدد خلال كلمته على أن سوريا “لا تقبل القسمة”، في إشارة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة بشأن الجنوب السوري.

وكان نتنياهو قد صرح، يوم الأحد، بأن تل أبيب لن تقبل بأي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا أو بأي انتشار لقوات الإدارة الجديدة هناك، مطالبا بجعل المنطقة “منزوعة السلاح بالكامل”.

ومن جانبه، قال أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، إن سوريا واجهت خلال السنوات الماضية ظروفا استثنائية، ولفت إلى أن “نهجنا منذ البداية كان واضحا وهو أن سوريا جزء لا يتجزأ من محيطها”.

وخلال كلمته في مؤتمر الحوار الوطني، شدد الشيباني على أن “اجتماع السوريين الأحرار اليوم يمثل انتصارا للمصالح الوطنية”، مشيرا إلى أن بلاده نجحت عبر الدبلوماسية الفاعلة في تعليق بعض العقوبات وتخفيف آثار البعض الآخر.

وأضاف الوزير أن سوريا حرصت على بناء علاقات متينة مع الدول التي احترمت سيادتها، مؤكدا أن دمشق “لن تقبل أي مساس بسيادتها واستقلالها”، وأنها ستواصل العمل بمعزل عن أي ضغوط خارجية. كما أشار إلى اتخاذ خطوات عدة لاستعادة الدور السوري الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي.

ظاهرة خطيرة على الحدود المصرية تثير قلق الجيش الإسرائيلي

وفي سياق إعادة الإعمار، أوضح الشيباني أن الحكومة تعمل على رفع العقوبات وفتح آفاق جديدة للاستثمار، بالتوازي مع استمرار الجهود الدبلوماسية مع الدول التي تؤمن بالحوار والتعاون.

في المقابل، نقلت القناة 12 العبرية عن وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر، قوله، إن حكومة سوريا الجديدة “جماعة إرهابية إسلامية” من إدلب استولت على دمشق بالقوة.

وأكد أن تل أبيب “سعيدة برحيل الأسد، لكن الإسلاميين يتحدثون بلطف، وينتقمون من العلويين ويؤذون الأكراد”.

هذا وشدد على أن “إسرائيل لن تتنازل عن أمنها على الحدود وحماس والجهاد تعملان في سوريا لإنشاء جبهة أخرى ضد إسرائيل”.