الصحة المصرية: تصنيع لقاح مضاد لكورونا محلياً وإطلاق “حملة تطعيم”
أعلنت وزارة الصحة المصرية أنها ستبدأ تصنيع لقاح مضاد لفيروس كورونا في مصر بالتعاون مع شركاء متخصصين في هذا المجال، مشيرة إلى بدء حملة التلقيح في البلاد.
وقالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، الأحد، إن بلادها “ستوقع عقداً مشتركاً لتصنيع لقاح كورونا في مصر قريباً مع شركاء لديهم خبرة في هذا الأمر”.
وأشارت الوزيرة المصرية خلال تدشينها “الحملة القومية لتلقي لقاح كورونا” إلى أن مصر لديها “سعة تخزين لقاحات كورونا تصل إلى 140 مليون جرعة، وسنبدأ في استقبال الشحنات الأولى للقاح خلال أيام”، مضيفة أنه “تم تسجيل لقاح سينوفارم الصيني في هيئة الدواء المصرية وسيتم تسجيل 3 لقاحات جديدة”، هي “لقاح صيني ولقاح إنجليزي ولقاح روسي”.
وأعلنت زايد ظهر الأحد بدء حملة التلقيح ضد وباء كورونا من أحد مستشفيات العزل بمحافظة الإسماعيلية. وقالت في مؤتمر صحافي “أعلن تدشين الحملة القومية للتلقيح ضد كوفيد-19”.
وأشارت الوزيرة المصرية إلى الفئات المتلقية للجرعات، مؤكدة أنها ستبدأ بالطواقم الطبية المواجهة للوباء ثم الطواقم الطبية العادية، يليهما كبار السن ومن يعانون الأمراض المزمنة، وصولاً الى المواطنين العاديين.
وكان أول المتلقين لجرعة لقاح شركة “سينوفارم” الصينية من الطواقم الطبية المواجهة للوباء، مدير مستشفى “أبو خليفة” في الإسماعيلية وأحد الممرضين.
وأضافت زايد “بدءاً من الاثنين المقبل سوف يتم توزيع جرعات اللقاح على المستشفيات الحكومية والمستشفيات التابعة للقوات المسلحة والشرطة”.
وصلت أول شحنة من اللقاح إلى مصر في ديسمبر وشملت 50 ألف جرعة. وتقول الشركة المنتجة للقاح إنه فعال بنسبة 79% ضد فيروس كورونا المستجد.
ويعتمد هذا اللقاح، بحسب زايد، على حقن الشخص بجرعة تحمل فيروس كورونا نفسه بعد تعطيله للعمل كجسم مضاد.
وأوضحت زايد أن مصر تعاقدت على 40 مليون جرعة لقاح عبر تحالف “غافي” للقاحات والتحصين، بهدف تلقيح بقية الطواقم الطبية خلال الربع الأول من العام الجاري. وأضافت أنه تم التعاقد مع شركتين، من دون تسميتهما، لتسلم 40 مليون جرعة لقاح من كل منهما.
وعن تكلفة اللقاح، أوضحت أن الجرعات ستصرف مجاناً للطواقم الطبية، أما بالنسبة للمواطنين فسيتحملون “مبالغ بسيطة” مقابل الجرعات.
وقالت زايد إن منظومة التسجيل الإلكتروني لتلقي العلاج في مصر ستحدد غير القادرين من المواطنين لتتحمل الدولة كلفة جرعاتهم.