قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أفغانستان تعد من أكثر الأماكن فتكًا بالمدنيين في العالم، مشيرة إلى أن النساء
والأطفال يشكلون مايقرب من نصف إجمالي الخسائر فى صفوف المدنيين فى الوقت الذى تكافح المجتمعات هناك فى
مواجهة العنف المتزايد خلال الأشهر الماضية إضافة إلى التصاعد القاتل لفيروس كورونا.
وأشارت اللجنة إلى أنها ساعدت في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري أكثر من 49 ألفًا و500 جريح حرب فى الحصول على
مزيد من العلاج والرعاية، بمعدل يصل إلى 270 شخصًا كل يوم يحتاجون إلى علاج لما غالبًا ما يكون إصابات خطيرة للغاية
ومؤلمة لتغيير حياتهم، ونوه التقرير إلى أنه تم علاج 2366 جريحًا في مستشفى مرويس في قندهار خلال النصف الأول من
العام الجاري أى أكثر من ضعف عدد المرضى خلال نفس الفترة من العام الماضى.
ولفت التقرير إلى أن خدمات إعادة التأهيل البدني وتقويم الأطراف سجلت أكثر من 7130 مريضا جديدا فى نفس الفترة بمعدل
40 شخصا كل يوم، وأوضح التقرير أن من بين هؤلاء أكثر من 700 شخص تعرضوا لبتر أحد أطرافهم أو فى المتوسط أربعة
أشخاص يوميا يعانون من هذه الحالة، وأفاد التقرير بأن فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى 7 مراكز لإعادة التاهيل البدنى
فى جميع أنحاء أفغانستان ساعدت فى الإجمالى ما يقرب من 80 ألف شخص منذ يناير فى وقت يتصاعد فيه العنف فى البلاد.
وناشدت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في أفغانستان ايلوى فيليون جميع أطراف النزاع ببذل المزيد لحماية المدنيين من الأذى،
مضيفة أن اشتداد العنف المرتبط بالنزاع وتزايد انعدام الأمن وتدمير البنية التحتية للمياه أو الكهرباء ونقص الوصول
والهجمات على المرافق الصحية والعاملين الصحيين هي من بين القضايا الرئيسية التي تؤثر على حياة الأفغان.
وأوضحت أن أكثر من أربعة عقود من النزاع المسلح فى البلاد دمر تقريبا نظام الرعاية الصحية، وأصبح الوصول إلى الرعاية
الصحية من بين الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا هناك.