الصومال: 10 أكتوبر موعداً للانتخابات الرئاسية
حددت السلطات الصومالية، اليوم الثلاثاء، الـ10 من شهر تشرين الأول/أكتوبر المُقبل موعدا للانتخابات الرئاسية، بعدما أدى إرجاؤها في الأشهر الأخيرة إلى واحدة من أسوأ الأزمات السياسية في هذا البلد المضطرب في القرن الإفريقي.
وبحسب برنامج زمني نشره مكتب رئيس الوزراء محمد حسين روبل، عبر موقع ”تويتر“، إثر مفاوضات بين المسؤولين السياسيين استمرت يومين، تختتم الانتخابات الرئاسية عملية انتخابية ستبدأ في الـ25 من شهر تموز/يوليو المُقبل، مع اختيار أعضاء مجلس الشيوخ.
وكانت الحكومة الصومالية أعلنت في 27 مايو الماضي أن الانتخابات ستجري ”خلال ستين يوما“، وذلك بعدما أدى إرجاؤها إلى أحد أسوأ الأزمات السياسية في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.
ففي منتصف نيسان/أبريل، أثار التمديد عامين لولاية الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد المعروف باسم فرماجو، والتي
انتهت في 8 شباط/فبراير بدون تنظيم انتخابات جديدة، مواجهات عنيفة في العاصمة.
ومطلع أيار/مايو، وفي بادرة تهدئة، كلف فرماجو أخيرا رئيس الوزراء محمد حسين روبلي تنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن.
ودعا روبلي إلى عقد اجتماع بين كل المسؤولين السياسيين. والاجتماع الذي بدأ في 22 مايو الماضي انتهى في 27 منه بحفل
رسمي وتلاوة بيان، يُلخص أبرز نقاط الاتفاق الذي أبرم بين القادة.
وقال نائب وزير الإعلام عبد الرحمن يوسف الذي تلا البيان إن ”المنتدى التشاوري الوطني اتفق على إجراء انتخابات بحلول 60 يوما“.
وأضاف يوسف أن المواعيد الدقيقة ستحددها لجنة تكلف تنظيم الانتخابات.
وفي خطاب له تحدث رئيس الوزراء عن ”يوم تاريخي“، مؤكدا أن المحادثات جرت في أجواء ”احترام وصبر ووفاق“.
وقال روبلي: ”أتعهد الإشراف بشكل عادل على العملية؛ من أجل إجراء انتخابات عادلة وشاملة، وأدعو الأطراف إلى أن يسامحوا
بعضهم بعضا ويفتحوا قلوبهم للآخرين“.
ولا يزال الإسلاميون يسيطرون على أجزاء كبيرة من الأراضي الصومالية، ويشنون بانتظام هجمات على أهداف حكومية
وعسكرية ومدنية في مقديشو، وكثير من المدن الكبرى في البلاد.