الصين تدعو الولايات المتحدة إلى رفع الحظر المفروض على كوبا
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “تشاو لي جيان”، اليوم الاثنين، إن بلاده تدعو الولايات المتحدة إلى رفع الحظر الذي تفرضه على كوبا بشكل فوري وكامل، معربا عن امله في أن تحسن أمريكا علاقاتها مع كوبا وفقا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.
وقال تشاو – في مؤتمر صحفي وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) – إن الاستجابة لدعوة الصين تخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين وتسهم في تحقيق السلام والاستقرار في الأمريكتين بأسرهما، مؤكدا أن الصين تؤمن دائما بضرورة احترام حق كل دولة في اختيار نظامها الاجتماعي وطريق تنميتها بشكل مستقل.
وأضاف تشاو أن بلاده تدعم كوبا بقوة في استكشاف طريق تنمية يتناسب مع ظروفها الوطنية الخاصة، وتعارض بشدة التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية، وتدعم بقوة ما فعلته كوبا بشأن مكافحة (كوفيد-19)، وتحسين معيشة الشعب وحماية الاستقرار الوطني، مؤكدا التزام بكين بتعميق علاقات الصداقة بين البلدين.
هجمات سيبرانية عالمية
وجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها اتهامات للصين الاثنين بشن هجمات سيبرانية عالمية عن طريق التعاقد مع هاكرز، إذ تم تحميل فاعلين يعملون لصالح بكين مسئولية شن هجوم ضخم مطلع العام الحالي على شركة مايكروسوفت.
هجمات سيبرانية عالمية
وبخصوص الاتهامات، انضمت إلى الولايات المتحدة جبهة تضم دول حلف الناتو والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وكندا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن الاثنين: “الولايات المتحدة والبلدان حول العالم يحملون جمهورية الصين الشعبية مسئولية شن هذا النمط من السلوك غير المسئول المعرقل، والمهدد للاستقرار عبر الفضاء السيبراني”.
وقالت وزارة العدل الأمريكية الاثنين أيضًا إن أربعة مواطنين صينيين، منهم ثلاثة يعملون كمسئولين أمنيين ومتعاقد يعمل كهاكر، تم توجيه الاتهام لهم بشن حملة عالمية تستهدف عشرات الشركات والجامعات والوكالات الحكومية في الولايات المتحدة وفي الخارج.
وجرت الأنشطة التخريبية خلال الفترة من 2011 و 2018 وتركزت على المعلومات التي تفيد الشركات الصينية بشكل ملحوظ.
ويجيء فتح جبهة جديدة في الحرب التي تشنها الحكومات ضد أنشطة التهكير بعد شهر من اتفاق قادة مجموعة الـ7 وقادة حلف الناتو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة بريطانيا وبروكسل على اتهام الصين بأنها باتت تشكل مصدر تحدٍ ممنهج للنظام العالمي.
كما امتدت الخلافات بين الولايات المتحد والصين لتشمل بناء القوة العسكرية الصينية وقمع النشطاء المنادين بالديمقراطية في هونج كونج وإساءة معاملة أقلية الروهينجا المسلمة والعدوان على بحر الصين الجنوبي.