الصين تطلق صاروخاً أسرع من الصوت يحمل رأسا نوويا يحلّق فوق الأرض
كشفت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، مساء أمس السبت، أن الصين اختبرت صاروخاً أسرع من الصوت، وذلك في إطار المنافسة المُحتدمة مع الولايات المتحدة الأمريكية حول تعزيز القدرات العسكرية للبلدين بهذا النوع من الأسلحة.
وذكرت الصحيفة البريطانية، نقلاً عن مصادرها بأن الصين أطلقت صاروخاً قادراً على حمل رأس نووي حلّق حول الأرض على مدار منخفض، قبل الهبوط صوب هدفه الذي أخفقه بفارق 32 كلم.
وأوضحت ذات المصادر بأن عملية الإطلاق تمت بواسطة صاروخ من طراز “المسيرة الطويلة” (لونغ مارتش)، وهي صواريخ تعلن الصين عادة عن إطلاقها، في حين بقيت العملية هذه المرة سرية.
وأشارت إلى أنّ التقدم الصيني بمجال الأسلحة الفرط صوتية فاجأ الاستخبارات الأمريكية”، حيث رفض المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، الإدلاء بأي تعليق على ما ورد في التقرير، لكنه قال “أعربنا بوضوح عن مخاوفنا بشأن القدرات العسكرية التي تُواصل الصين تطويرها”.
الصواريخ الفرط صوتية
يمكن للصواريخ الفرط صوتية، على غرار الصواريخ الباليستية التقليدية القادرة على حمل رؤوس نووية، التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت بأكثر من خمس مرات.
والفرق بأن الصواريخ الباليستية تحلق على علوٍ مرتفع في الفضاء، في مسار على شكل قوس لبلوغ هدفها، بينما الصواريخ الفرط صوتية تنطلق على مسار منخفض في الفضاء، وهي قادرة على بلوغ هدفها بشكل أسرع، والمميز بالصاروخ الفرط صوتي هو إمكانية التحكم فيه، ما يزيد من صعوبة تتبعه واعتراضه.
وإلى جانب الصين، تعمل الولايات المتحدة وروسيا وخمس دول أخرى على الأقل على تطوير التكنولوجيا الفرط صوتية.
ويشار إلى أنّ أمريكا ، أعلنت في 27 أيلول الفائت، أنها اختبرت بنجاح صاروخاً قادراً على التحليق بسرعة تتجاوز سرعة الصوت بخمس مرات، وذلك في أول تجربة ناجحة لهذه الفئة من الصواريخ منذ عام 2013.
يذكر أنّ التجربة للصاروخ الصيني جاءت في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وبكين، بينما كثفت الأخيرة أنشطتها العسكرية قرب تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي الديمقراطي الحليفة لواشنطن، فيما تعتبرها الصين إقليماً من أقاليمها، وتتوعد بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي.