الصين وموسكو تسخر من حادث اقتحام الكونغرس

18

شبّهت الصين اقتحام الكونغرس من قبل مجموعات مؤيدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاحتجاجات التي شهدتها هونغ كونغ العام الماضي، فيما قارنت روسيا بين أحداث واشنطن والتظاهرات التي شهدتها كييف قبل أعوام وأطاحت بحليفها الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش .

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إنه “على الرغم من أن الأحداث في هونغ كونغ في 2019 كانت أشد خطورة من أحداث واشنطن إلا أنه لم يُقتل متظاهر واحد”.

وأضافت هوا: “نتمنى أيضاً أن ينعم شعب الولايات المتحدة بالسلام والاستقرار والأمن في أسرع وقت ممكن”.

وتابعت هوا “كانت ردود الفعل والتعبيرات التي استخدمها البعض في الولايات المتحدة إزاء ما حدث في هونغ كونغ في 2019 مختلفة تماماً عن ردود الفعل إزاء الأحداث الجارية الآن في الولايات المتحدة”، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهها عدد من المسؤولين الأميركيين للصين حينها. وبث التلفزيون الحكومي الصيني مراراً مقاطع لمشاهد الفوضى في واشنطن.

ووصلت العلاقات بين بكين وواشنطن إلى أسوأ حالاتها منذ عقود بسبب مجموعة من الخلافات، من بينها الأحداث التي شهدتها هونغ كونغ، فيما يسعى الدبلوماسيون الصينيون ووسائل الإعلام الحكومية بشكل حثيث لتسليط الضوء على أنباء العنف أو الفوضى في الولايات المتحدة.

وخلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي استمرت لشهور في هونغ كونغ تعرض المجلس التشريعي للمدينة للاقتحام في الأول من يوليو عام 2019، في إطار حملة للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية، أخمدتها الصين في نهاية الأمر بتشريع جديد للأمن القومي.

وفي السياق ذاته، قارن نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي المشاهد التي وقعت في الكونغرس بتلك التي رافقت احتجاجات أوكرانيا عام 2014، والتي أطاحت بالرئيس المدعوم من روسياً حينذاك فيكتور يانوكوفيتش.

وكتب بوليانسكي على تويتر “يسأل بعض أصدقائي عما إذا كان شخص ما سيوزع البسكويت على المتظاهرين، على غرار ما قامت به فيكتوريا نولاند” في إشارة إلى الدعم المعلن من جانب مساعدة نائب وزير الخارجية الأمريكي -حينذاك- فيكتوريا نولاند التي زارت أوكرانيا في 2013 وقدمت الطعام للمتظاهرين.