أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها تفقدوا موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز، اليوم الأربعاء، دون أن تعلق على حجم الضرر الناجم عما تصفه إيران بأنه عمل تخريبي.
وقالت الوكالة في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «يواصل مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشطة التحقق والمراقبة في إيران، وكانوا اليوم في موقع التخصيب في نطنز». وأضافت: «ستستمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في رفع تقاريرها عن التطورات المتصلة ببرنامج إيران النووي إلى مجلس محافظي الوكالة».
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الثلاثاء، إن هجوماً على منشأة نطنز النووية تحمّل بلاده إسرائيل المسؤولية عنه كان «مقامرة بالغة السوء» ستعزز موقف طهران في محادثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وكانت إيران قد أكدت أن انفجاراً وقع يوم (الأحد) الماضي في منشأتها النووية المهمة كان عملاً تخريبياً نفذته إسرائيل، وتعهدت بالانتقام لهجوم بدا أنه أحدث فصول حرب تدور في الخفاء منذ وقت طويل.
وقال ظريف: «إذا ظنت إسرائيل أن الهجوم سيضعف يد إيران في المحادثات النووية فإنها تكون بذلك قد لعبت مقامرة بالغة
السوء… على العكس سيعزز موقفنا».
وأجرت إيران والقوى العالمية محادثات «بناءة» الأسبوع الماضي لإنقاذ الاتفاق النووي الذي تعارضه إسرائيل بشدة، بعد أن
انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب قبل ثلاثة أعوام.
والرئيس الأميركي جو بايدن ملتزم بالعودة إلى الاتفاق في حالة عودة إيران للامتثال الكامل بالقيود على إنتاج الوقود النووي.
وقال البيت الأبيض (الاثنين) إن الولايات المتحدة ليست ضالعة في هجوم يوم (الأحد) ولا تعليق لديها على التكهن بسبب الحادث.
وتجزم السلطات الإيرانية بأن تخصيب اليورانيوم لم يتوقف في المنشأة التي قالت طهران إنها تعرضت لانفجار. وقال ظريف
(الثلاثاء): «أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل».