قال مصدر طبي إن شخصين لقيا مصرعهما فيما أصيب 18 آخرون في تظاهرات الأحد، بمدينة الناصرية في جنوب العراق.
وشهدت محافظة ذي قار اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، قبل أن تفرض السلطات حظراً شاملاً للتجول في المحافظة على إثر تلك الأحداث.
وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مقر المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، بسبب تدهور الخدمات العامة.
وأشعل المتظاهرون الإطارات ورشقوا المبنى الإداري بالحجارة قبل وصول القوات الأمنية، التي استخدمت الغاز المسيل
للدموع والنيران الحية لتفريق التظاهرة، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
ونقلت الوكالة عن مصدر طبي في الناصرية أن “متظاهراً دون العشرين من العمر قتل بالرصاص”، مضيفاً أن 4 متظاهرين آخرين و12 من قوات الأمن أصيبوا بجروح.
وأعلنت سلطات ذي قار فرض حظر للتجول في جميع المدن الرئيسية بالمحافظة لمنع مزيد من التجمعات.
وأدت عقود من الحروب والفساد وقلة الاستثمارات إلى تردي شبكات المياه والكهرباء وغيرها من المرافق العامة في العراق.
ولا يحصل العديد من المنازل سوى على بضع ساعات من الكهرباء التي توفرها الدولة يومياً، كما يشكو الأهالي من تلوث مياه الصنبور، وأدى الغضب إزاء تردي الخدمات العامة إلى اندلاع احتجاجات في الماضي.
ففي أواخر عام 2019، تحوّل الإحباط العام من سوء الخدمات والبطالة والفساد إلى حركة مناهضة للحكومة غير مسبوقة في
جنوب العراق، وكذلك العاصمة بغداد.
وقُتل ما يقرب من 600 شخص في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات منذ ذلك الحين، بما في ذلك خلال أعمال عنف شهدتها
التظاهرات وأيضاً في عمليات اغتيال استهدفت نشطاء. وبين القتلى أكثر من 10 من قوات الأمن.
وفي يناير الماضي، قُتل شرطي بالرصاص وأصيب العشرات خلال مسيرة في الناصرية التي تمثل منذ فترة طويلة بؤرة
احتجاجات.