العراق.. مقتل أحد منظمي الاحتجاجات المناهضة للحكومة يثير صدمة

22

قُتل ناشط مناهض للحكومة في العراق بهجوم مسلح

في وقت مبكر الأحد في مدينة كربلاء، ما أحدث صدمة بين مؤيدي

ما يعرف باسم “ثورة تشرين” الذين احتشدوا وساروا

في جنوب العراق لمطالبة السلطات بوقف إراقة الدماء.

 

 

عُرف إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، جنوب بغداد، بأنه من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء إدارة

الدولة والمنادية بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في المدينة الشيعية المقدسة.

 

نجا الوزني في محاولة اغتيال سابقة في كانون الأول/ديسمبر 2019. عندها قُتل أمام عينيه فاهم الطائي الذي كان في الثالثة

والخمسين من عمره، بهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت.

 

وعاد القتلة في منتصف ليل السبت إلى الأحد لقتله أمام منزله، أمام كاميرات المراقبة، كما يحدث في كثير من الأحيان.

 

على الإثر، خرجت تظاهرات في كربلاء ومدن أخرى بينها الناصرية والديوانية، في جنوب العراق، احتجاجا على عملية الاغتيال،

وفق مراسلين لفرانس برس.

 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم مثلما حدث مع هجمات سابقة اختفى بعدها الفاعلون تحت جنح الليل، في بلد

تفرض فيه فصائل مسلحة سيطرتها على المشهد السياسي والاقتصاد.

 

وأكد ناشط مقرب من الوزاني متحدثا في الطبابة العدلية في كربلاء “إنها مليشيات إيران، اغتالوا إيهاب وسيقتلوننا جميعاً،

يهددوننا و الحكومة صامته”.

 

شهد العراق، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر 2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت منظمي الاحتجاجات.

 

وقتل حوالى ثلاثين ناشطا كما أختطف العشرات بطرق شتى لفترات قصيرة.

 

ففي تموز/يوليو 2020، أغتيل المحلل المختص على مستوى عالمي بشؤون الجماعات الجهادية هشام الهاشمي أمام منزله

في بغداد.

 

وكما هي الحال في كل مرة، تكتفي الجهات المسؤولة بالاعلان عن عدم قدرتها على التعرف على مرتكبي هذه الاغتيالات

التي تقف وراءها دوافع سياسية في بلد شهد حربُا أهلية بلغت ذروتها بين 2006 و2009.