العفو الدولية تتهم سلطات إثيوبيا باعتقال مواطنين من تيجراي تعسفيا

48

اتهمت منظمة العفو الدولية، السلطات الإثيوبية باعتقال العشرات من مواطني تيجراي بشكل تعسفي في أديس أبابا وأماكن أخرى منذ أن استعاد المتمردون السيطرة الشهر الماضي على عاصمة الإقليم.

وقالت المنظمة، الجمعة، إن من بين المعتقلين نشطاء وصحفيون، تعرض بعضهم للضرب ونقل مئات الكيلومترات بعيدا عن العاصمة، مرجحة أن يكون العدد الإجمالي بالمئات، مع عدم معرفة أماكن وجود الكثيرين.

ومن جهته، قال مدير شرق وجنوب إفريقيا بمنظمة العفو الدولية ديبروز موشينا: “أخبرنا معتقلون سابقون أن مراكز الشرطة مليئة بأشخاص يتحدثون التغرينية، وأن السلطات قامت باعتقالات جماعية واسعة ضد تيجرانيين”.

التقديم للمحاكمة

وأضاف: “يجب وقف الاعتقالات وتوجيه تهم فورية لجميع المعتقلين بجرائم معترف بها دوليا وتقديمهم لمحاكمات عادلة أو الإفراج عنهم على الفور دون أي قيود”.

وسبق أن نفت حكومة أبي أحمد اجراء اعتقالات بدوافع عرقية، فيما لم يصدر أي تصريح عن الشرطة الاتحادية ومكتب المدعي العام حول الأمر.

قاعة الألعاب

وقال أحد المحتجزين لمنظمة العفو الدولية، إن الشرطة داهمت قاعة الألعاب التي يملكها ليلة 2 يوليو وبدأت في مضايقة الزبائن وضربهم قبل التدقيق في وثائق الهوية واحتجاز خمسة تيجرانيين.

وأضاف: “أبقونا في الهواء الطلق وكانت السماء تمطر طوال الليل، كما مكثنا هناك في اليوم التالي السبت… كنا 26 تيجرانيا معتقلين في المركز في ذلك اليوم”.

وأكد أن سبعة منهم نقلوا 240 كيلومترا شرقا إلى أواش أربا بمنطقة عفر الإثيوبية.

هيئة مستقلة

وقالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، وهي هيئة مستقلة تابعة للدولة، إنها تراقب أيضا تقارير عن اعتقالات تعسفية وإغلاق أنشطة تجارية وأنواع أخرى من المضايقات التي تستهدف تيجرانيين.