الفصائل الفلسطينية تؤكد تمسكها بمواجهة الاستيطان والاحتلال في يوم الأرض
أكدت القوى والفصائل الفلسطينية، على تمسكها بالثوابت والحقوق
الفلسطينية كاملة غير منقوصة، وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء
الانقسام، ومواجهة الاحتلال والاستيطان.
وقالت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة بمناسبة الذكرى 46
ليوم الأرض إن سياسة العدوان والاستيطان وحملات التطهير العرقي
العنصري التي تمارسها حكومة الاحتلال لن تفلح في وقف الشعب
الفلسطيني عن المضي قدماً نحو تجسيد الدولة المستقلة
وعاصمتها القدس.
وجددت القوى السياسية والفعاليات الشعبية التحيّة لجماهير الشعب
الفلسطيني في مناطق عام 1948 على تمسكهم وثباتهم على
على أرضهم، ومواجهة كل محاولات طمس الهوية العربية والوطنية
وتصديهم ببسالة لكل محاولات التشريد والتهجير التي تمارسها
حكومة الاحتلال من خلال عمليات مصادرة الأراضي وتجريفها وإقرار
المخططات والمشاريع الاستيطانية.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي، في الذكرى السادسة والأربعين ليوم
الأرض، إلى جعل ذكرى يوم الأرض، محطة لتجديد الإجماع الفلسطيني
على ثوابته الراسخة، واستلهام معاني الوحدة من دماء الشهداء الذين
قالوا كلمتهم في بئر السبع والخضيرة وتل الربيع، ونبذ الخلافات.
وطالبت حركة الجهاد في بيان صحفي، الأمة العربية والإسلامية
بتصويب بوصلتها من جديد نحو القضية المركزية، ودعم صمود شعبنا
الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الغاصب، حتى العودة والتحرير
واستعادة الأرض المغتصبة.
بدورها، أكدت حركة حماس على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه
التاريخية من بحرها إلى نهرها، وبالحق المشروع في الدّفاع عن الأرض
والمقدسات ، وردّ العدوان وخيار المقاومة الشاملة خيارًا استراتيجيًا
لردع الاحتلال وانتزاع حقوقنا الوطنية كاملة.
وقالت حماس في بيان صحفي في الذكرى 46 ليوم الأرض ” القدس
والمسجد الأقصى المبارك هما محور الصراع مع العدو الصهيوني، ولن
نسمح باستمرار عدوانه وتصعيد إرهابه ضدّهما”
وحذرت الاحتلال من مغبّة تدنيسه لباحاته والسماح للمستوطنين
باقتحاماتهم الاستفزازية، والاعتداءات على المرابطين فيه، فشعبنا لن
يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم، وسيتصدّى لها بكل قوّة،
وسيحمي مقدساته بكل الوسائل.
وشددت على أن جرائم الاحتلال لن تفلح ” بحقّ أرضنا وشعبنا
ومقدساتنا، عبر الاستيطان والتهويد والقتل والتهجير، في تغيير حقائق
التاريخ، ولن تمنحه حقًا في الوجود أو أمنًا مزعومًا على شبر منها،
وفي الوقت ذاته، هي جرائم موصوفة لن تسقط بالتقادم، وسيحاكم
مرتكبوها كمجرمي حرب، وينالوا جزاءهم”.
وعبرت حماس عن رفضها لكل مشاريع التنازل أو التفريط بالحقوق
المشروعة، وفي مقدّمتها حقّ عودة اللاجئين، داعيةً الأمتين العربية
والإسلامية قادة وحكومات.
وأكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان لها بمناسبة يوم
الأرض على حق الشعب الفلسطيني في أرض وطنه وتصديه لمخططات
الضم والاستيطان ومنظومة الاحتلال والتمييز العنصري. مشيرة إلى أن
يوم الأرض يجسد وحدة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته في الوطن
والشتات ويعبر عن إرادة النضال لإنهاء منظومة الاحتلال والتمييز العنصري
( الأبرتهايد) في كل فلسطين.
وقال “فدا” ” إن شعبنا سيتصدى لاعتداءات رعاع المستوطنين الذين لن
تعوزهم ذريعة لارتكاب مثل هذه الاعتداءات كما تصدى بنفس القوة
والعزيمة لقوات وشرطة الاحتلال عام 1976 إبان أحداث يوم الأرض الخالد
الذي تصادف اليوم الذكرى السادسة والأربعين لحلوله”.
وتوجهت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بالتحية للفلاحين والمزارعين
البواسل الصامدين في أراضيهم رغم ما يتعرضون له من اعتداءات على يد
جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين وآخرها قطع الأشجار في القرى
الفلسطينية وتدمير المشاريع الإنسانية في ما يسمى مناطق (ج)، ودعت
إلى تعزيز التكافل الاجتماعي لإسناد العوائل والأسر المعوزة، وأكدت على
أهمية توفير مقومات دعمهم واسنادهم وكذلك تعزيز صمودهم ودعم
منتجاتهم الوطنية ومقاطعة منتجات الاحتلال.
من جهته، دعا حزب الشعب الفلسطيني، الجماهير في كل أماكن تواجده
إلى إحياء الذكرى الـ 46 ليوم الأرض الخالد تأكيداً على تمسكه بأرضه
واستعداده لتقديم التضحيات دفاعاَ عنها في مواجهة سياسة العدوان
والاستيطان وحملات التطهير العرقي وجميع مشاريع التي تستهدف تصفية
قضيته الوطنية وتتنكر لحقوقه، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وبناء
دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى
ديارهم طبقا للقرار ١٩٤.
وقال الحزب “ذكرى يوم الأرض تأتي هذه الأيام وقضيتنا الوطنية تتعرض لخطر
شديد، يتجلى بتصعيد وتيرة المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية
الفلسطينية برمتها، وهو الأمر الذي يتطلب أكثر من أي وقت مضى، الاتفاق
على استراتيجية فلسطينية تؤكد وحدة شعبنا”.
ودعت جبهة النضال الشعبي، في إلى توحيد الجهود ورص الصفوف والشروع
الفوري في طي صفحة الانقسام لاستعادة الوحدة الوطنية، وتسخير كل
طاقات وإمكانات الشعب الفلسطيني في معركة دحر الاحتلال الذي يمثل
التناقض الرئيس مع الشعب الفلسطيني.
وطالبت، كافة القوى السياسية الفلسطينية إلى المشاركة الفاعلة في
تفعيل واستنهاض المقاومة الشعبية ضد تهويد القدس وضد الجدار
والاستيطان والحصار وكل الممارسات الاحتلالية التي تستهدف الأرض
والشعب والقضية.
وأكدت على ضرورة المضي قدما في تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة
وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحشد التأييد
الدولي لهذا المشروع الوطني ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف به.