القرار الأممي بشأن الصحراء المغربية يوحد مواقف القوى السياسية والفكرية

3

شرخٌ في التاريخ تجسّد في الجغرافيا بعد الاحتلال الأوروبي لإفريقيا، قسّم دولا قائمة، وخلق أخرى جديدة، وهو ما استمر حتى بعد الاستقلال، حيث تمسّكت كثير من الدول الرافضة للاستعمار بمكتسباته الحدودية، رافضة أي مناقشة لـ”الحدود المتوارثة عن الاستعمار”.

خامنئي: إيران لن تتعاون مع الولايات المتحدة ما دامت تدعم إسرائيل

المغرب كان أبرز دول القارة التي رفضت هذا المبدأ المستند إلى شرعنة حصيلة عمل الاحتلال الأجنبي، وهو ما لم يكن موقفا رسميا فقط، بل موقفا جمع أبرز أقطاب المعارضة، في جلّ انتماءات طيفها السياسي والفكري، وما حديث دفاع “الحزب الشيوعي المغربي” فـ”التحرّر والاشتراكية” عن “حدود المغرب الحقّة” ببعيد، وسجن ثلاثة من قادة “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” الذي كان “الاتحاد الوطني”، بما في ذلك زعيمه، لرفضهم قرار الملك الحسن الثاني الاستفتاء؛ لأن “لا استفتاء على مغربية أرض مغربية”، فضلا عن مواقف أخرى من بينها على سبيل المثال لا الحصر موقف حركة “23 مارس” ثم “منظمة العمل الديمقراطي الشعبي”، لخير دليل على ذلك.