أكدت القيادة المركزية الأمريكية الوسطى، اليوم الجمعة، أن ملف سد النهضة مشكلة حقيقية ونسعى لحل يرضي مصر وباقي الأطراف.
وتابعت القيادة المركزية الأميركية الوسطى: “ملف سد النهضة مقلق جدا بالنسبة لنا”.
وفى وقت سابق من اليوم، قالت وزيرة الخارجية السودانية، الدكتورة مريم الصادق المهدي، إن سد النهضة تحول منذ العام الماضي إلى خطر وسلاح ضدنا، مشيرة إلى أن الملء الأول له طعنة في ظهرنا من إثيوبيا.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقتها المهدي بعنوان «سد النهضة التحديات وآفاق الحلول» بمعهد الدوحة للدراسات العليا، مساء أمس الخميس، أن سد النهضة يجب أن يكون عامل استقرار وتعاون؛ فالسودان أراض زراعية خصبة واسعة، وتملك مصر التقنيات، وتملك إثيوبيا القوى البشرية.
وأوضحت المهدي أن إثيوبيا تريد استخدام القدرات المائية لترويع السودان، وأن الخرطوم لن تتهاون في سيادتها الوطنية وأمنها المائي.
وأضافت: “لدينا خيارات قانونيةٌ وسياسيةٌ ودبلوماسية متدرجة، لجعل إثيوبيا توقع اتفاقًا قانونيًا ملزمًا”.
وأكدت أن اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، أنه نتيجة للتعنت الإثيوبي وانعدام الإرادة، فإن اتفاق المبادئ فيه ثغرات، ولكن فيه أيضًا أسس يصلح للبناء عليها.
وقالت إن وزارة الري السودانية وضعت إجراءات احترازية لمواجهة تداعيات الملء الثاني.
كانت المهدي قد قدمت أيضا بالدوحة مساء الخميس شرحا تفصيلا حول موقف السودان من ازمة سد النهضة خلال لقائها وزير خارجية جزر القمر ظهير ذو الكمال
وقدمت المهدي شرحا مفصلا حول ازمة سد النهضة وتطوراتها، حيث اكدت حرص السودان للتوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، واشادت بالتجربة الافريقية في الادارة المشتركة لنهري النيجر والسنغال>
وأكدت ترحيب السودان بالدور الذي يقوم به الاتحاد الأفريقي بشأن قضية سد النهضة، مشيرة إلى أن المبادرة الإماراتية حول سد النهضة مكملة للمبادرة الافريقية وليست بديلا عنها،
ونوهت بأنه لا بديل عن التفاوض للتوصل لاتفاق بشان ملء وتشغيل السد لان دول المنطقة تحتاج للتكامل والتعاون.
واشادت المهدي خلال اللقاء بالعلاقات المتميزة التي تربط بين السودان وجزر القمر على المستويين الرسمي والشعبي.