الكشف عن أسباب حادث احتراق طائرة بوينغ 777 فوق كولورادو

36

قال مسؤولون أن “تآكل المعدن” قد يكون وراء حادث احتراق محرك طائرة بوينغ 777 خلال رحلة

فوق كولورادو بغرب الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ما أدى إلى وقف تشغيل عدد كبير من هذه

الطائرات في أنحاء العالم.

 

واشتعل المحرك الأيمن لطائرة بوينغ 777-220 تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز الأميركية بعد إقلاعها

السبت من دنفر (كولورادو) إلى هونولولو (هاواي) وعلى متنها 231 راكبًا و10 من أفراد الطاقم،

فاضطر طياروها للعودة على عجل.

 

وبينما كانت الطائرة عائدة لتهبط اضطراريًا في المطار، سقطت منها قطع حطام بعضها كبير على

منطقة سكنية في إحدى ضواحي دنفر.

 

لم يصب أحد على الأرض وتمكنت الطائرة من الهبوط بسلام.

وأوصت الشركة المصنعة للطائرات الأميركية مساء الأحد بتعليق رحلات 128 طائرة من هذا الطراز

في جميع أنحاء العالم، وأكدت متحدثة لفرانس برس الاثنين أنها جميعها متوقفة.

 

 

وأمرت هيئة تنظيم الطيران الفدرالية بإجراء عمليات فحص إضافية لطائرات بوينغ 777 التي تصنع محركاتها

شركة برات أند ويتني، كما يتولى مجلس سلامة النقل الوطني التحقيق في الحادث.

 

وقال روبرت سوموالت، رئيس مجلس سلامة النقل، للصحافة الإثنين، إن “الفحص الأولي يشير إلى

أن الضرر يتوافق مع تآكل المعدن”. كما أكد تضرر اثنتين من شفرات المروحة عُثر على إحداهما

في ملعب لكرة القدم وبقيت الأخرى في المحرك.

 

التقى مسؤولو إدارة الطيران الفدرالية مع ممثلين من بوينغ وبرات أند ويتني مساء الأحد. وقالت

الشركة المصنعة للمحركات إنها تعمل مع مجلس سلامة النقل و”ستواصل العمل لضمان التشغيل

الآمن للأسطول”.

 

من جهتها، قررت شركة يونايتد إيرلاينز إزالة الطائرة من جدول رحلاتها “وستواصل العمل من

كثب مع المنظمين لتحديد الخطوات الإضافية”، كما قالت.

حادث بوينج

سهم بوينج

وتراجع سهم بوينغ بأكثر من 2% الاثنين في سوق الأسهم. ويمثل الحادث انتكاسة أخرى لشركة تصنيع

الطائرات التي بالكاد تعافت من أزمة 737 ماكس، طائرتها الرئيسية التي أوقفت عن الطيران في أيار/

مايو 2019 بعد حادثين خلفا 346 قتيلا.

 

كما تأثرت بوينغ، مثل منافستها الأوروبية إيرباص، بجائحة كوفيد-19 وعواقبها الكارثية على قطاع

النقل الجوي الدولي. فقد أدت هذه الأزمة الصحية إلى إلغاء طلبيات لشراء مئات الطائرات.

 

ومع ذلك، يعتقد العديد من الخبراء أن حادثة 777 في الولايات المتحدة هي مشكلة صيانة أو محرك

أكثر منها مشكلة تصميم طائرة بوينغ.

 

وأكد ميشال ميرلوزو الخبير في شركة “إير” إن هذه الطائرات الموجودة في الخدمة منذ أكثر من 25 عامًا تتمتع “بسمعة قوية جدًا” فقد عملت من دون وقوع حوادث كبيرة.

 

وقال ريتشارد أبو العافية المحلل لدى “تيل غروب” المختص بالملاحة الجوية إن المشكلة الحالية “لا يمكن مقارنتها” بأزمة طائرة بوينغ 737 ماكس. وأضاف أنه “بعد كل هذه السنوات في الخدمة، من غير المحتمل أن تكون هذه المشكلة على صلة بتصميم المحرك، إنها بالتأكيد شيء ما على صلة بالصيانة”.