وسط تزايد تصعيد الاحتلال ضد الأراضى اللبنانية وخروقاته شبه اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار، كشف وزير الخارجية اللبنانى، يوسف رجى، عن تلقى تحذيرات من جهات عربية ودولية بشأن تحضير إسرائيل لعملية عسكرية واسعة ضد البلاد.ونوه رجى بقيام بلاده فى الوقت الحالى باتصالات دبلوماسية لتحييد لبنان ومرافقه عن أى ضربة إسرائيلية.
واعتبر أن اجتماعات لجنة «الميكانيزم» لا تعنى أن بلاده إزاء مفاوضات تقليدية مع إسرائيل، مشيرا إلى سعى بيروت للعودة إلى اتفاقية الهدنة مع تل أبيب.انتقاد حاد لحزب الله وإيرانعن سلاح حزب الله، اعتبر وزير الخارجية اللبنانى أنه أثبت عدم فعاليته بإسناد غزة والدفاع عن البلاد، مضيفا أن الدولة تحاور الحزب لإقناعه بتسليم سلاحه، لكنه يرفض ذلك.ووصف الدور الإيرانى فى لبنان والمنطقة بـ«السلبى جدا»، وأن سياسات طهران من مصادر عدم الاستقرار فى المنطقة.وأشار إلى وجود مشكلة مع إيران، لكنه أردف أن البلاد منفتحة للحوار معها
بشرط توقفها عن التدخل فى شؤون لبنان الداخلية، والتوقف عن تمويل «تنظيم غير شرعي» بالبلاد.وتأتى تصريحات الوزير اللبنانى، عقب إعلانه الأربعاء الماضى، عن اعتذاره عن عدم قبول دعوة لزيارة طهران فى الوقت الراهن، مقترحا بدلاً من ذلك عقد لقاء «فى دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها».وأضاف أن «الظروف الحالية» هى سبب قراره عدم زيارة إيران، دون ذكر مزيد من التفاصيل، لكنه أشار إلى أن هذا «لا يعنى رفضاً للنقاش، إنما الأجواء المواتية غير متوافرة».ومنذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أواخر نوفمبر 2024، ارتكبت الأخيرة آلاف الخروقات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادى، فضلا عن مواصلة دولة الاحتلال السيطرة على 5 تلال لبنانية فى الجنوب استولت عليها فى الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عشرات السنوات.
