الكونغرس : استعدادات مكثفة تحسباً لاندلاع أعمال عنف محتملة في واشنطن
قبيل جلسة المجمع الانتخابي
قال مصدر أميركي لوكالة “بلومبرغ”، الاثنين، إن المشرعين في الكونغرس تلقوا تعليمات أمنية عاجلة، تحسباً لاندلاع أعمال عنف محتملة في واشنطن مرتبطة بالجلسة المشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب المقررة الأربعاء، لفرز أصوات المجمع الانتخابي.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن التعليمات التي وُزعت على أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، تشمل “توجيهات لاستخدام الأنفاق تحت الأرض أثناء التنقل بين الغرف في مبنى الكابيتول ومباني المكاتب القريبة خلال النهار”.
وتابع: “توفر التعليمات أرقام هواتف الطوارئ لشرطة الكابيتول ورقباء مجلسي النواب والشيوخ للإبلاغ عن أي حوادث أو قضايا”.
ولفت المصدر إلى أنه تم حض المشرعين على ضرورة استخدام المرائب ذات المتاريس، ونقاط الوصول الأمنية، خلال توجههم الأربعاء، إلى مبنى الكابيتول.
وفي السياق، طلبت العمدة موريل بوزر من سكان المدينة “عدم القدوم إلى وسط المدينة أو إلى منطقة الكابيتول يومي الثلاثاء والأربعاء”.
وقامت وكالة الأمن الداخلي وإدارة الطوارئ في المدينة الاثنين، بتنشيط مركز عمليات الطوارئ في المقاطعة، لتنسيق الاستجابات الفيدرالية والمحلية للمظاهرات، فيما ستبدأ إدارة شرطة العاصمة الثلاثاء، حظر وقوف السيارات في الشوارع على طول بعض الطرق.
وحض عمدة واشنطن، السكان على “عدم التعامل مع أي محتجين يسعون إلى المواجهة”، في حين أقامت بعض الشركات في وسط المدينة نوافذ متينة للحماية من أي عمليات شغب وعنف محتملة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال الأحد، في تغريده على حسابه بـ”تويتر”: “أراكم في واشنطن العاصمة في 6 يناير”، فيما حض على احتجاجات عامة للمساعدة في الضغط على المشرعين لرفض تصويت الهيئة الانتخابية الذي يضمن فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
وتسمح دائرة المنتزهات القومية بما يسمى بـ”مظاهرات التعديل الأول”، لكن المسؤولين يستعدون للاضطرابات المحتملة. إذ انتهت الاحتجاجات المؤيدة لترمب في نوفمبر وديسمبر الماضيين في واشنطن وبعض المدن الأخرى بأعمال عنف وأضرار في الممتلكات.
من جهتها، قالت بعض جماعات الاحتجاج اليمينية المتطرفة، مثل “براود بويز”، إنها ستشارك في المظاهرات هذا الأسبوع.