الليرة السورية تسجّل تدهوراً جديداً غير مسبوق أمام الدولار

32

سجّلت الليرة السورية الثلاثاء تدهوراً قياسياً جديداً في قيمتها في السوق الموازية لتطال

عتبة أربعة آلاف مقابل الدولار، في بلد يدخل فيه النزاع الشهر الحالي عامه العاشر، وفق ما أفاد تجار.

وتشهد سورية بعد عشر سنوات من الحرب أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها أخيراً تدابير التصدي لوباء «كوفيد-19».

كما زاد الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر، بينهم رجال أعمال، أموالهم،

الوضع سوءاً في سورية. وقد سجلت الليرة اللبنانية الثلاثاء أيضاً انخفاضاً غير مسبوق ولامس

سعر صرف الدولار عتبة عشرة آلاف في السوق السوداء، بحسب «فرانس برس».

 

 

سعر الصرف في السوق السوداء

وقال تجار سوريون عدة إن قيمة الليرة السورية تراجعت، ولامس سعر الصرف في السوق السوداء أربعة آلاف ليرة مقابل الدولار

للمرة الأولى منذ بدء النزاع. وأوضح أحد التجار، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أن «هناك شحا كبيرا في الدولار في السوق».

وقال آخر: «يبدو أن الوضع مرتبط تماماً بما يحصل في لبنان».

 

سعر السوق الموازية

ونقل موقعان متخصصان بمراقبة سعر السوق الموازية أن سعر الصرف تراوح بين 3900 وأربعة آلاف ليرة في دمشق. وتشهد

الليرة السورية منذ يناير انخفاضاً جديداً في قيمتها، وقد تراوح سعر الصرف خلال الأسابيع الماضية بين ثلاثة و3500 ليرة للدولار،

بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 1256 ليرة مقابل الدولار.

 

ومنذ بدء النزاع في سورية في العام 2011، تدهورت قيمة الليرة السورية بنسبة قاربت 99 في المئة في السوق السوداء.

ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال العام

الأخير. ويعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي.

 

وتشهد سورية نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 387 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات

المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.