“المحاولة الأخيرة”.. واشنطن تضغط على نتنياهو لتجنب “حرب إقليمية”

0

كشف موقع “أكسيوس” الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة بعثت بضع رسائل تحذيرية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من إطلاق شرارة الحرب مع “حزب الله” اللبناني، ساعية لتجنب نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقًا.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على الاجتماعات، قولها إن “عاموس هوشستين مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، من شن حرب أوسع ضد لبنان”.

وذكر الموقع أن “رسالة هوشتاين جاءت في الوقت الذي كثف فيه الجيش الإسرائيلي والمجلس الوزاري الأمني ​​المصغر الاستعدادات لحرب ضد حزب الله في لبنان، والتي يأملون أن تسمح لعشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين بالعودة إلى ديارهم”.

ورأى “أكسيوس”، في تقرير له، أن “تبادل إطلاق النار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، والذي بدأ عندما هاجم حزب الله إسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، يتصاعد باستمرار”.

ويبدو أن المستشار البارز يبذل مساعيه ضمن “المحاولة الأخيرة” لضبط النفس، قبل اشتعال الوضع الميداني شمالي إسرائيل، وذلك عبر خيارين إما فرض حل دبلوماسي يُعيد سكان الحدود من الطرفين، وإما فشل مهمته وبالتالي تُصبح العملية العسكرية البرّية واقعًا.

وبحسب “أكسيوس”، “كان الإسرائيليون والأمريكيون يأملون أن يؤدي اتفاق الرهائن ووقف القتال في غزة إلى تهدئة الحدود الشمالية أيضاً. لكن في غياب مثل هذه الصفقة، زاد الخوف من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين”.

وقالت مصادر إن “العمل الدبلوماسي القائم هدفه التحضير لمرحلة ما بعد الحرب وليس لوقف التصعيد”، مؤكدة أن “أن أي حل للجنوب اللبناين لن يكون إلا عبر القرار 1701 “، وفق “العربية”.

يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه، منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الثلاثاء، حدة التصعيد العسكري، إذ أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش الإسرائيلي استهدف أطراف بلدتَيْ “علما الشعب” و”يارين” في القطاع الغربي بعدد من القذائف.

بالتزامن مع ذلك، أفادت الوكالة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على أطراف بلدة “حولا” لجهة “وادي السلوقي”، كما أغارت مقاتلات إسرائيلية على بلدة “الطيبة” كما تعرضت أطراف بلدة “عيترون” لقصف مدفعي إسرائيلي.

في المقابل، أعلنت ميليشيا “حزب الله” اللبنانية استهداف “تحرك لمجموعة من الجنود الإسرائيليين في محيط موقع “العباد” العسكري، بالأسلحة المناسبة، مؤكدة في بيان، أن عناصرها حققوا في الهجوم إصابات مؤكدة.

وقالت الميليشيا كذلك إنها استهدفت “مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المنارة، ومباني أخرى في مستعمرة المطلة، وتجمعًا للجنود الإسرائيليين في موقع (بياض بليدا).