اتهم المدّعي العسكري الإيراني -المنتهية ولايته- غلام عباس، اليوم الثلاثاء، 10 مسؤولين إيرانيين بإسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية، العام الفائت.
وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركيّة عن وسائل إعلام إيرانية فإنّ تصريحات “عباس” جاءت بالتزامن مع مغادرته منصبه،
عقب انتهاء مدة ولايته.
وقال “عباس” -عند تسليم مهامه إلى خلفه ناصر سراج- إنّ “10 مسؤولين إيرانيين اتُهموا بإسقاط الطائرة الأوكرانية عام
2020″، بحسب ما ذكرت وكالة “ميزان”، المعنية بالأخبار القضائية في إيران.
وأضاف “صدرت لائحة الاتهام في قضية الطائرة الأوكرانية، وتم إجراء تحقيق جاد ودقيق، وصدرت لوائح اتهام لعشرة أشخاص
مذنبين”، إلّا أنّ “عباس” تجنّب تسمية المسؤولين.
يأتي توقيت إعلان تلك الاتهامات بعد أن واجهت إيران انتقادات دولية شديدة، في شهر آذار الفائت، عقب نشرها تقريراً نهائياً عن
حادثة سقوط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية، حيث ألقى التقرير اللوم على “خطأ بشري” لكنه لم يُشر إلى أي شخص مسؤول عن الحادث.
وفي 8 كانون الثاني 2020، سقطت طائرة ركاب أوكرانية مِن طراز “بوينغ 737” في العاصمة طهران، بعد دقائق من إقلاعها
متجهةً إلى مطار “بوريسبيل” في العاصمة الأوكرانية كييف، ما أسفر عن مصرع جميع ركابها وعددهم 176 شخصاً.
وبعد أيام من إنكار إيران مسؤوليتها عن الحادث، أقرّت هيئة الأركان الإيرانية أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة
الركاب، لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حسّاسة” إثر “خطأ بشري”.
مِن جانبه أعلن “الحرس الثوري” الإيراني على لسان قائد القوة “الجو ـ فضائية” التابعة للحرس، العميد أمير علي حاجي زاده،
تحمّله مسؤولية إسقاط الطائرة.