ندّد حزب جبهة القوى الديمقراطية بما وصفه بـ”الهفوة المهنية الجديدة” لجريدة لوموند الفرنسية، التي خصصت، وفق الحزب، صفحات كاملة لـ”تلفيقات واستنتاجات مغلوطة ومتعمدة تستهدف المغرب ومؤسسته الملكية”.
وقال الأمين العام للحزب، المصطفى بنعلي: “ندين بشدة هذه الهجمة العدائية ضد الملكية المغربية، ونعلن أن حزب جبهة القوى الديمقراطية واعٍ بكل خيوطها المدسوسة وخلفياتها السياسية”، مشددًا على أن “التعبئة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية هما السلاح الحقيقي لمواجهة محاولات التشويش”.
إعلام عبري: طائرة إسرائيلية تغتال مسؤولاً أمنيًا بارزًا في حماس
وأكد الحزب، في بيان أصدره، أن المؤسسة الملكية المغربية مؤسسة عريقة تجاوز عمرها اثني عشر قرنًا، “سبقت ميلاد الجمهورية الفرنسية نفسها، وقامت على البيعة كعقد اجتماعي وأخلاقي يربط العرش بالشعب بعيدًا عن أي نمط سلطوي مفروض”.
واعتبر البيان أن تصوير الملكية كعائق أمام الديمقراطية “افتراء مغرض”، مبرزًا أن الملكية “أطلقت ورعت مسلسل التعددية الحزبية وضمنت حرية التعبير وقادت إصلاحات دستورية جعلت الاختيار الديمقراطي ثابتًا من ثوابت الأمة”. كما استعرض الحزب الإنجازات الحقوقية والتنموية التي تحققت بإرادة سياسية ملكية، من هيئة الإنصاف والمصالحة إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وورش الدولة الاجتماعية.
وفي السياق ذاته، شدد الحزب على أن ما وصفها بـ”محاولة لوموند تقديم دروس مجانية في الديمقراطية” تعكس “ذهنية استعمارية بائدة”، مشيرًا إلى أن المغرب، بقيادة الملكية، “يفرض احترامه كشريك استراتيجي في إفريقيا والمتوسط والعالم، ولا ينتظر شهادات من منابر فقدت مصداقيتها”.
وختم الحزب بيانه بالتأكيد أن الملكية المغربية خط أحمر وركيزة لا مساومة حولها، معتبرًا أن وحدة العرش والشعب ستظل السور المنيع في وجه “محاولات التشويش والمناورات الإعلامية”.
