المغرب: وفاة الحاجة الحمداوية أيقونة «العيطة والبندير»
ولدت الحاجة الحمداوية، واسمها الحقيقي الحجاجية الحمداوية، قبل 91 عاما، وورثت فن “العيطة” عن والدها. بدأت مسيرتها
الفنية وهي في التاسعة عشرة من عمرها بالمسرح قبل أن تلج عالم الغناء والطرب، وتحلق في فضاءاته في كل من باريس والمغرب خاصة، وتلاقي حظوة واسعة لدى محبي هذا اللون في المغرب العربي والمشرق عامة، وأحب عشاق هذا الفن بحة صوتها المميزة، وأغراض لون “العيطة” التي تعني لغويا الصراخ والنداء والبكاء والأنين والشجن.
سطع نجم الحمداوية في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن العشرين، وزادها ارتداؤها القفطان المغربي الأنيق وقارا وحضورا واحتراما وتقديرا.
هاجرت زمن الاستعمار الفرنسي للمغرب إلى باريس حيث تعرفت إلى كبار الفنانين المغاربة والعرب، ولاقت المضايقات الأمنية لما كانت تتضمنه أغانيها من تلميحات وإشارات إلى الاستعمار الفرنسي.
وعادت إلى بلادها بعد عودة الملك الراحل محمد الخامس من المنفى، لتملأ بغنائها دنيا المغرب العربي وبلاد العرب وتشغل الناس، وليتردد صوتها وأنغامها على مسامع محبيها.