المغرب يقلص واردات القمح الروسي
سجلت واردات المغرب من القمح الروسي تراجعا حادا خلال الفترة ما بين الفاتح والعشرين من يوليوز الجاري؛ إذ انخفضت بأكثر من ثماني مرات مقارنة بالأرقام المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي، حسب ما أفادت به بيانات حديثة للاتحاد الروسي للحبوب حصلت عليها وكالة “إنترفاكس”.
وذكر المصدر ذاته أن المغرب استورد خلال هذه الفترة 30 ألف طن فقط من القمح الروسي، مقابل 255 ألف طن في الفترة نفسها من عام 2024، مشيرا إلى تسجيل تراجع عام في صادرات روسيا من الحبوب إلى الخارج بحوالي ثلاث مرات؛ إذ لم تتجاوز الكميات المصدَّرة خلال النصف الأول من الشهر الجاري مليونا واحدا و207 آلاف طن.
وقالت يلينا تيورينا، مديرة قسم التحليل في الاتحاد الروسي، في تصريحات لـ”إنترفاكس”، إن “التصدير شمل هذا العام ستة أنواع فقط من المحاصيل، مقارنة بـ19 نوعا العام الماضي”، مضيفة أن “تصدير القمح انخفض بأربعة أضعاف، ليصل إلى 604 آلاف طن مقابل 2,446 مليون طن، في حين انخفض تصدير الشعير هو الآخر بمقدار 2,2 مرة ليبلغ 290 ألف طن مقابل 647 ألف طن. في المقابل، ارتفع تصدير الذرة بنسبة 13 في المائة ما بين فاتح و20 يوليوز الجاري ليصل إلى 273 ألف طن مقارنة بـ242 ألف طن في الفترة ذاتها من العام الماضي”.
وأوضحت المسؤولة الروسية ذاتها أن “القمح تم تصديره إلى 12 دولة فقط، مقابل 38 دولة في العام الماضي، واحتلت مصر المرتبة الأولى ضمن قائمة المستوردين بشرائها أكثر من 138 ألف طن، أي بانخفاض بمقدار 2,1 مرة، متبوعة بتركيا التي استوردت 89 ألف طن، تلتها إيران بـ54 ألف طن”.
وحسب المعطيات ذاتها، صدرت روسيا 44 ألف طن من القمح إلى كينيا، بانخفاض وصل إلى حوالي 22 في المائة، وإلى الجزائر حوالي 30,5 ألف طن مقابل قرابة 150 ألف طن في العام الماضي، بتراجع قارب خمس مرات، في حين استوردت دولة الإمارات العربية المتحدة حوالي 42 ألف طن من القمح الروسي رغم عدم تسجيل أي شحنات إلى هذا البلد عند نهاية الموسم الزراعي الماضي.
المغرب .. مجلس النواب يصادق على قوانين استراتيجية أمام “300 كرسي فارغ”
