“المونيتور”: أمريكا تكافئ نتنياهو على “عدم استهداف” النفط والنووي الإيراني

0

كشفت صحيفة “المونيتور” أنه ووفق عدة مصادر أمنية، تم التوصل في الأيام الأخيرة إلى تفاهم إسرائيلي، ووعد بمكافأة الأخيرة على الامتناع عن استهداف صناعة النفط الإيرانية والبنية التحتية للطاقة النووية, من أجل تقليل مخاطر نشوب حرب شاملة قبيل الانتخابات الأمريكية.

وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق مكتوب لغاية الآن، ولم يُقال أي شيء بشكل صريح، لكن يبدو أن التفاهم موجود.

التعاون العملياتي
وأضافت الصحيفة بحسب المصادر، أن المكافأة تشمل رفع التعليق الأمريكي عن شحنات معينة من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل وتسريع توريدها، فضلاً عن توريد معدات هندسية ثقيلة مثل جرافات D9.

وتتضمن حزمة التفاهمات أيضًا زيادة الهجمات الأمريكية على مستودعات أسلحة الحوثيين وأهداف إستراتيجية أخرى في اليمن؛ وهو الوعد الذي يبدو أنه تم الوفاء به مع الضربة الأمريكية في 16 أكتوبر على مستودعات أسلحة الحوثيين في اليمن.

ويُقال إن البنتاغون يدرس تعزيز التعاون العملياتي ونشر بطارية ثاد ثانية مضادة للصواريخ في إسرائيل، بالإضافة إلى البطارية التي تم نشرها في الأيام الأخيرة لتعزيز دفاعات إسرائيل المضادة للصواريخ.

أخبار ذات علاقة

وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته: “إن دور الأمريكيين في الجولة المقبلة، التي سيكون فيها دور لإسرائيل لمهاجمة إيران، سيكون حاسماً في إقناع إيران بطريقة مبتكرة لكسر دائرة ردود الفعل حتى لا تندلع حرب شاملة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد عاد إلى قمة لعبته، إذ قام بتنسيق المعارك ضد جميع وكلاء إيران الإقليميين، وعكس في استطلاعات الرأي العام الحضيض الذي وصلت إليه شعبيته في أعقاب كارثة 7 أكتوبر التي وقعت في عهده.

ويبدو أن نتنياهو نفسه هو المحرك الرئيس داخل التفاهم الأمريكي الإسرائيلي لمكافأة إسرائيل، ورئيس وزرائها تحديدًا، على عدم استهداف حقول النفط الإيرانية وبرنامجها النووي في الضربة الإسرائيلية المنتظرة والاكتفاء باستهداف أهداف عسكرية حيوية.

تفاؤل حذر
وتابعت الصحيفة بأنه في حين وصلت المنطقة إلى مفترق طرق إستراتيجي وربما تاريخي، يريد حزب الله، الذي تلقى أسوأ ضربة في تاريخه، وداعمتهوقف الحرب.

وفي جانب غزة، يظهر تفاؤل حذر لكنه مُبشر، لإمكانية الوصول لاتفاق بعد مقتل السنوار واكتساب قيادة حماس في المنفى المزيد من القوة مع تدمير وإضعاف قيادة غزة.

لكن في الداخل الإسرائيلي تبقى عقبة اليمين المتطرف بقيادة بن غفير وسموتريتش التي لا تريد وقف الحرب وتضغط على نتنياهو للاستمرار لحين سحق ميليشيا حزب الله وحماس بشكل كامل.

ورأت الصحيفة أن إسرائيل تبدو منفتحة على التوصل إلى اتفاق لكنها تُصر على أنه يجب أن يشمل حرية مهاجمة أهداف حزب الله، إذا انتهكت المنظمة الاتفاق بشن هجمات على إسرائيل، وكان الجيش اللبناني غير قادر على فرضه.