الناتو يحذر “طالبان” من مهاجمة القوات الأجنبية
حذر الجنرال الأمريكي سكوت ميلر، قائد قوات “الناتو” في أفغانستان، حركة “طالبان” من أنها سترتكب “خطأ فادحا” إذا ما هاجمت القوات الأجنبية التي ما زالت في البلاد.
وأدلى ميلر بتصريحاته بعد تعرض قاعدة جوية في قندهار لإطلاق نار وصفه متحدث باسم القوات الأمريكية بأنه “غير مباشر وغير فعال” لم يسفر عن إصابات أو أضرار. ولم تعلق طالبان بعد على ما إذا كانت ضالعة في الواقعة.
وفي مقطع فيديو نشره على “تويتر” المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان بعد واقعة اليوم في قندهار قال الجنرال ميلر إنه “سيكون من الخطأ مهاجمة القوات الأجنبية”.
وأضاف: “لا تخطئوا، فلدينا الوسائل العسكرية للرد بقوة على أي نوع من الهجمات ضد التحالف، والوسائل العسكرية لدعم قوات الأمن الأفغانية”.
ويقضي الاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع حركة “طالبان” في فبراير 2020 بأن تنسحب
القوات الأجنبية من البلاد بحلول الأول من مايو 2021 مقابل توقف “طالبان” عن مهاجمة القوات الأجنبية وقواعدها.
لكن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أعلن الشهر الماضي بعد مراجعة الوضع أن القوات ستبقى في أفغانستان لأشهر أخرى
على أن تنسحب بحلول 11 سبتمبر.
وعبّرت “طالبان” بكلمات حادة عن غضبها من الخطوة التي أعلنتها إدارة بايدن وأنذرت بحدوث عواقب وقاطعت مؤتمرا مهما
في تركيا كان مقررا عقده الشهر الماضي للمساعدة في تحريك محادثات السلام الأفغانية بالدوحة.
ومنذ ذلك الحين تُجرى اتصالات، حسبما تقول مصادر رسمية ومصادر من الحركة، في محاولة لإعادة طالبان إلى مائدة التفاوض
والموافقة على تمديد وجود القوات الأجنبية.
واستعدت العاصمة كابول بدورها لرد فعل من “طالبان” بزيادة ملحوظة في الوجود العسكري في المدينة وزيادة نقاط
التفتيش الأمنية.
وقال مصدر أمني إن المدينة “في حالة تأهب قصوى” مضيفا أنه يجري تكثيف الدوريات العسكرية والإجراءات الأمنية في
المدن الرئيسية في أنحاء البلاد.