النحاس يرتفع لأعلى مستوى منذ عام 2011

30

قفزت أسعار المعادن الأساسية، اليوم الإثنين ، مع ارتفاع سعر النحاس فوق 9 آلاف دولار للطن بسبب الرهانات على أنَّ زيادة

الطلب المدفوع بالتعافي من وباء كورونا سيدفع باتجاه مستوى نقصٍ تاريخي في المعروض، مما يضع المؤشر الاقتصادي المهم في مساره لتحقيق سلسلة قياسية من المكاسب الشهرية، وارتفع سعر النيكل متجاوزاً 20 ألف دولار للطن.

كما صعد النحاس بأكثر من 3 % يوم الإثنين، ويتجه نحو ارتفاع غير مسبوق للشهر الحادي عشر خلال شهر فبراير، وانتعشت

المعادن وسط توقُّعات بأنَّ الطلب بعد الأزمة سيفوق العرض على المدى القريب. وقد يعزز كلاهما التكهُّنات حول دورة صعود جديدة فائقة للسلع الأساسية، ويزيد من القلق بشأن ارتفاع ضغوط الأسعار مع تعافي الاقتصاد العالمي من وباء كورونا.

ويمثِّل انتعاش المعدن تحولاً بالمقارنة مع فترة بداية الشهر، عندما تعرَّض النحاس لاضطراب، فقد أعطى المستثمرون علامة

على الحاجة إلى مزيد من التفاصيل حول إجراءات التحفيز الاقتصادي إلى جانب المخاوف بشأن تراجع الطلب الصيني، لكنَّ الأسعار

ارتفعت خلال العام القمري الصيني الجديد، إذ كان إنتاج المصنع أكثر انتعاشاً بما يفوق المستوى المعتاد.

وساعدت أيضاً التوقُّعات في حدوث انتعاش في التضخُّم على تحسُّن قيمة المعدن الأحمر، وقال ” جيا تشنغ ” ، المحلل في شركة

” جولدتراست فيوتشرز كو ”

( Goldtrust Futures Co. )، من شنغهاي: ” معنويات السوق مرتفعة في الوقت الحالي تحسباً لدورة جديدة من التضخُّم العالمي “.

وينتظر المستثمرون الصينيون العائدون من عطلة رأس السنة القمرية الجديدة المزيد من برامج التحفيز الاقتصادي من الولايات

المتحدة وأوروبا. وبشكل أساسي، تجاوز الطلب الصيني التوقُّعات، فقد عزَّزت قيود السفر الاستهلاك.

أدى خطر حدوث التضخم بمعدَّل أسرع إلى عمليات بيع في السندات على مستوى العالم، إذ قفز عائد سندات الخزانة الأمريكية فئة استحقاق 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في حوالي عام يوم الإثنين.

ويشير المقياس المستمد من تسعير سوق السندات إلى توقُّعات لمتوسط ​​تضخُّم يبلغ حوالي 2.2 % في الولايات المتحدة على مدى العقد المقبل.