أفادت تقارير صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) بأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% شهد زيادة كبيرة منذ ديسمبر الماضي. ووفقًا لهذه التقارير، ارتفع المخزون بمقدار 92.5 كيلوجرام، ليصل إجمالي الكمية إلى 274.8 كيلوجرام حتى تاريخ 8 فبراير 2025. هذا المستوى من التخصيب يقترب من نسبة 90% المطلوبة لتصنيع الأسلحة النووية، مما يثير مخاوف دولية بشأن نوايا البرنامج النووي الإيراني.
بحسب معايير الوكالة، فإن هذه الكمية من اليورانيوم المخصب تكفي، إذا ما تم تخصيبها بشكل أكبر، لتصنيع ما يصل إلى ست قنابل نووية. وقد أعرب المدير العام للوكالة، رافائيل جروسي، عن قلقه البالغ إزاء هذه التطورات، مشيرًا إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه الكميات من اليورانيوم المخصب بهذا المستوى.
تأتي هذه التقارير في ظل توترات متصاعدة بين إيران والدول الغربية، خاصة مع استمرار طهران في تطوير برنامجها النووي وتسريع وتيرة التخصيب. ورغم تأكيد إيران على أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية، إلا أن هذه الخطوات تزيد من حدة الشكوك الدولية حول نواياها الحقيقية.
من الجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى إعادة فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني أو إعادة تفعيل العقوبات الدولية، خاصة مع اقتراب انتهاء بعض بنود الاتفاق النووي في أكتوبر المقبل.
