توج منتخب أمريكا لكرة السلة بذهبية أولمبياد طوكيو المقامة حاليا في اليابان،
بعد التفوق في المباراة النهائية على نظيره الفرنسي بنتيجة 87 / 82 في
قمة مثيرة صباح اليوم السبت.
أعادت الولايات المتحدة المنتخب الفرنسي إلى أرض الواقع في اللقاء الأهم
وحرمته من التتويج بأوّل ألقابه الأولمبية، حاصدة بدورها الرابع تواليًا والسادس
عشر في تاريخها، بعد فوزها في نهائي دورة طوكيو 87-82 السبت.
وثأرت الولايات المتحدة من فرنسا التي أقصتها من الدور ربع النهائي في بطولة العالم
الاخيرة قبل أن تجدّد عليها الفوز في دور المجموعات في طوكيو، إلا أنها أحبطت الاخيرة
في مباراة القمة لتكتفي بالفضية للمرة الثالثة في تاريخها، وهي أفضل نتيجة لها،
بعد 1948 و2000 خلف الولايات المتحدة أيضًا.
وقاد المخضرم كيفن دورانت الذي رفع رصيده الى ثلاث ذهبيات أولمبية بعد لندن
2012 وريو 2016، الفريق الأميركي إلى الفوز بتسجيله 29 نقطة هي الأعلى في المباراة،
إلى جانب 6 متابعات وثلاث تمريرات حاسمة.
فيما كان رودي غوبير وإيفان فورنييه الأفضل من جانب الخاسر مع 16 نقطة لكل منهما،
وأضاف الاول 8 متابعات.
ومنذ أولمبياد برشلونة عام 1992، عندما توّج الـ”دريم تيم” حينها بالذهبية الأولمبية، لم تغب
الولايات المتحدة عن المباراة النهائية للألعاب سوى مرة واحدة وكانت في نسخة أثينا عام
2004 عندما حلّت ثالثة، وفازت بكل نهائي بلغته.
وقال المدرب غريغ بوبوفيتش الذي حقق ذهبيته الاولى مع المنتخب بعد أن كان مساعدًا في
أثينا ومني بنكسة في بطولة العالم الاخيرة “نحن سعداء بهذا الفوز، تهانينا للمنتخب
الفرنسي والمدرب، لديهم مجموعة رائعة من اللاعبين، نكن لهم الاحترام الكبير لذا الفوز كان رائعًا”.
وعن دورانت “ليس لاعبًا مميزًا لأنه موهوب بل للطريقة التي يتحضّر فيها لكل مباراة والعلاقة التي
يبنيها مع زملائه، يستمتع بالمباراة وينقل ذلك إلى اللاعبين الآخرين..وهذا ما يجعله مميزًا”.
ولم تفلت من الولايات المتحدة سوى أربع ذهبيات منذ إدراج كرة السلة للرجال في الألعاب الأولمبية عام 1936 (إحداها لمقاطعة الألعاب عام 1980 في موسكو).
قال دورانت الذي عادل كارميلو أنتوني بثلاث ذهبيات أولمبية، علمًا أنه تجاوزه في هذه الدورة ليصبح أفضل هداف في تاريخ المنتخب الاولمبي “هذا الفوز مميّز لأننا مررنا بالكثير من الامور. العديد من اللاعبين خاضوا الاولمبياد للمرة الاولى وهي تجربة جديدة للجميع. مع كوفيد والفقاعة، غياب الجماهير وكيف أن لم يتوقع أحد أن نخسر”.
وقدّمت فرنسا بطولة مثالية بتصدّرها مجموعتها بالعلامة الكاملة قبل أن تقصي إيطاليا في ربع النهائي وسلوفينيا في دور الأربعة بسيناريو جنوني، فيما استفاقت الولايات المتحدة بعد الهزيمة الافتتاحية أمام “الديوك” وحققت أربعة انتصارات متتالية متخطية إسبانيا بطلة العالم في ريع النهائي وأستراليا قبل مباراة القمة.
وتأهلت فرنسا الى المباراة النهائية عندما تصدى نيكولا باتوم في الثانية ما قبل الاخيرة لمحاولة كليمن بريبيليتش تحت السلة كانت كفيلة بمنح سلوفينيا بطاقة العبور.
– “الاخطاء الصغيرة” –