اليمن .. الجيش يستعيد مواقع من “أنصار الله” في مأرب

20

حقق الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، اليوم الجمعة، تقدما ميدانيا في معارك خاضها مع “أنصار الله”، في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.

القاهرة – سبوتنيك. وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة “سبوتنيك”، بأن “قوات الجيش اليمني نفذت بإسناد من قبليين موالين له هجوما واسعا في مديرية الجُوبة جنوب مأرب، تمكنت إثر المعارك من السيطرة على مواقع في أطراف قرية العمود في منطقة يَعرة شمال المديرية”

وأضاف أن “الجيش اليمني يسعى لاستكمال السيطرة على قرية العمود والتقدم باتجاه قرى الوشحة وعرائش وبئر الشيخ تمهيداً لمهاجمة منطقة يعرة والخرشة، وذلك بعد سقوطها بيد (أنصار الله)، مطلع الأسبوع الماضي”.

 

وفي السياق، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة على “تويتر”، إن “قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) تدحر الحوثيين (أنصار الله) من عدّة مناطق جنوب مأرب، خلال هجوم عنيف ألحق بهم خسائر بشرية ومادية كبيرة”.

ولم يقدم الجيش اليمني تفاصيل إضافية بشأن المناطق التي استعادتها قواته جنوبي مأرب.

وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي مقتل 126 مسلحاً من “أنصار الله” إثر 29 عملية استهداف نفذها في محافظات البيضاء وسط اليمن ومأرب والجوف شمالي البلاد خلال الساعات الـ 24 الماضية.

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت “أنصار الله” سيطرة مقاتليها على 12 مديرية في محافظة مأرب بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد من أصل 14 خلال العمليات العسكرية المستمرة للجماعة للشهر التاسع توالياً ضد الجيش اليمني، والوصول إلى قرب نقطة الفَلج على مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي، قتالا متصاعدا بين الجيش اليمني وجماعة “أنصار الله”، على خلفية إطلاق “أنصار الله” عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتمثل السيطرة على مدينة مأرب أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع الدائر في اليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

 

ويمثل القتال في مأرب جانبا من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة “أنصار الله” وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.