اليوم الأممي للتعاون بين دول الجنوب يبرز مبادرات المغرب الأطلسية- الإفريقية

2

بمناسبة اليوم الأممي للتعاون بين بلدان الجنوب، الذي يُحتفل به اليوم، يبرز المغرب كفاعل محوري يسعى إلى إعادة صياغة مفهوم الشراكات جنوب–جنوب التي التزم دستورياً بتقويتها، فمبادراته المرتبطة بالفضاء الأطلسي تعكس، حسب مهتمين، إدراكًا إستراتيجيًا عميقًا لتحولات النظام الدولي وتوجهًا نحو هندسة نموذج جديد من التعاون بين دول الجنوب عبر إقران المبادرات التي يطرحها ببرامج تنموية تخدم مصالح وطموحات شعوب الجنوب، خاصة الإفريقية.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تبحث في مصير دولة فلسطينية من دون حماس

وتسعى الرباط من خلال مبادرتها ومشاريعها العديدة، ومن ضمنها مبادرة تمكين الدول الساحلية الحبيسة من الولوج إلى الفضاء الأطلسي ومشروع أنبوب الغاز الأطلسي (نيجيريا-المغرب)، إلى جعل التعاون جنوب–جنوب أداة للمساهمة في إعادة توزيع النفوذ العالمي وتشكيل موازين القوة الدولية من منظور أكثر عدالة وإنصافًا، من خلال جعل الفضاء الأطلسي أيضًا جسراً بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وبالتالي تحويل أنماط التعاون التقليدي إلى مشروع إستراتيجي شامل، يضع المغرب في قلب قيادة أجندة الجنوب ويعزز دوره كقوة اقتراحية ومُبادِرة في هذا الشأن.

 

رؤية يعكسها ما عبر عنه المغرب على لسان وزير خارجيته، أمس الخميس، خلال افتتاح أشغال الخلوة رفيعة المستوى التي نُظمت بالرباط حول مستقبل العلاقات الأورو-متوسطية، حيث أكد المسؤول الدبلوماسي ذاته أن المملكة ترفض التعامل مع دول الجنوب بمنطق المانح والممنوح أو التلميذ والأستاذ، مشدداً على أن “المغرب لم يعد يريد أن يُعامل الجنوب كإطار هامشي ضمن برنامج أوروبي، بل كنصف ثانٍ من فضاء يجب أن يُبنى معًا”.