قال رئيس الوزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيسكان، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية، إن الرؤى المصرية واليونانية متوافقة وثابتة بخصوص القضية الليبية، مؤكدا ضرورة عودة السلام والاستقرار إلى الدولة الليبية من خلال انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا، وإجراء انتخابات ديمقراطية قبل نهاية هذا العام، حتى يتسنى للشعب الليبي اختيار مستقبله السياسي بإرادة حرة.
وأضاف أن اليونان تدعم كل محاولات الرئيس عبدالفتاح السيسي لحل الأزمة الليبية، مشددا على أن اليونان ومصر تطرحان مثالا للتعاون بينهما في احترام ميثاق الأمم المتحدة وقانون البحار.
وتابع: «لقد أعلنت لفخامة الرئيس السيسي أن هذا ما تناولناه خلال اللقاء الأخير مع الرئيس التركي أردوغان، فرغم خلاف الرأي يجب ألا نبعد عن الأصول لتحقيق اتفاقيات خاصة في مجال السياحة والطاقة، وهذه ستحل على الشعبين وستحد من التوتر الموجود في المنطقة».
وثمن رئيس الوزراء اليوناني دور مصر في تحقيق الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قائلا إن وزير الخارجية اليوناني قد سافر إلى المنطقة ومنها مصر؛ لتصفية الأجواء خلال الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولتفعيل الهدنة الموجودة، مؤكدا أن دور مصر في ذلك مصيري.
وقال: «نحن ندعم مواقف مصر بخصوص سد النهضة»، مضيفا أن تلك القضية يجب أن تحل بالوسائل السلمية، وأن مياه النيل مسألة حياة.
وأضاف أن التعاون الاقتصادي بين الدولتين يساهم في تطور الحياة الاقتصادية بين الشعوب، لافتا إلى أن التعاون بين وزراء الطاقة والبيئة بالبلدين له أهمية كبيرة، خاصة في مجال الربط الكهربي بين مصر واليونان عن طريق كابل يمر تحت سطح البحر وسينقل إلى اليونان وأوروبا الطاقة الكهربائية المصنعة من الطاقة الخضراء، وهو مشروع كبير في منطقة شرق المتوسط، مشيرا إلى أنه سيتم تفعيل هذه الاتفاقات والعمل على تحقيقها بين الجانبين.
وأكد وجود دراسة في برنامج (الاتحاد الأوروبي 2030) لتحويل مياه البحر «التي تربط بيننا» إلى جسر تواصل ودعم، وهو ما تطرقنا إليه خلال محادثاتنا خلال اليوم.